تتحدث 7 لغات.. معلومات تتكشف لأول مرة عن الوسيطة “الغامضة” بأجهزة “البيجر”

السبت 21 سبتمبر 2024 11:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تتحدث 7 لغات.. معلومات تتكشف لأول مرة عن الوسيطة “الغامضة” بأجهزة “البيجر”



سما / وكالات /

قالت والدة المجرية كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، الرئيسة التنفيذية لشركة “إيه بي سي” التي باعت أجهزة “البيجر” إلى لبنان التي فُجّرت أخيرا، إن ابنتها تخضع لحماية المخابرات المجرية بسبب تلقيها تهديدات.
وذكرت بياتركس بارسوني أرسيدياكونو، والدة كريستيانا، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، أن ابنتها تلقت تهديدات بعد انفجار أجهزة البيجر في لبنان.
وأضافت بياتركس أن المخابرات المجرية نقلت ابنتها بعد التفجيرات إلى مكان آمن، وأوصت السلطات المجرية ابنتها بعدم التحدث إلى الرأي العام.
وأوضحت الوالدة أن ابنتها لم يكن لها دور في تفجير أجهزة النداء، وأنها كانت مجرد وسيط، وأن الأجهزة لم تُصنع في المجر أو تمر منها.
ووفقا لحساب كريستيانا، على منصة “لينكد إن”، فإنها حصلت على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات من كلية لندن الجامعية، كما قامت بأبحاث مع أستاذ الفيزياء المتقاعد أكوس كوفر في الجامعة نفسها، وفق “الجزيرة”.

وقال كوفر، في تصريح لأسوشيتد برس، إنه نشر مقالات مشتركة مع كريستيانا، لكنه ليس له علم بأنشطتها الأخرى.
وتتحدث كريستيانا (49 عاما) 7 لغات، وشقتها في بودابست ممتلئة بلوحات من رسمها، وتتضمن مسيرتها المهنية أعمالا إنسانية أخذتها إلى أنحاء أفريقيا وأوروبا، كما تقول وكالة رويترز.
وفي محاولة لكشف الغموض عن المرأة، قابلت رويترز معارف لها وزملاء سابقين في العمل وأسفرت اللقاءات عن رسم صورة لامرأة على قدر باهر من الذكاء لكن مسيرتها المهنية متقطعة ودائمة التحول بسلسلة من الوظائف القصيرة الأمد التي لم تستقر فيها أبدا رغم أنها ملأت سيرتها الذاتية بأعمال على مر السنين دون فترات توقف.
ونقلت رويترز عن أحد معارفها ممن تعرفوا عليها مثل آخرين في مناسبات اجتماعية في بودابست -وطلب عدم ذكر اسمه- قوله إنها بدت مثل شخص “يسهل استخدامه”.
وأضاف “حسنة النية، وطباعها لا تشبه رجال وسيدات الأعمال. أقرب لشخص يحاول دائما تجريب أمر جديد، ويؤمن بسرعة بالأمور ويتحمس لها”، مشيرا إلى أنها كانت تبحث عن مصدر دخل لأنها أرادت ترك وظيفتها.
وبحسب خبر نشر، أمس الجمعة، على موقع “إي يو أوبزيرفر” -مقره بروكسل- شاركت كريستيانا في توريد أجهزة الاتصالات المتفجرة إلى لبنان.
وذكر الخبر أنها عملت “خبيرة متعاونة” في الوكالة التنفيذية الأوروبية للتعليم والثقافة التابعة لمفوضية الاتحاد الأوروبي بين 2021 و2023.
وتشير السيرة الذاتية لها إلى عملها في وظيفة “مديرة مشاريع” في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2008 و2009 وتنظيمها مؤتمرا للأبحاث النووية. وقالت الوكالة إن سجلاتها تشير إلى أن كريستيانا أرسيدياكو تدربت هناك 8 أشهر.
ووصفت نفسها في إحدى سيرها الذاتية بأنها “عضوة مجلس إدارة في معهد إيرث تشايلد”، وهو مؤسسة خيرية تعليمية وبيئية في نيويورك، لكن مؤسِسة المعهد دونا جودمان قالت لرويترز إن بارسوني أرسيدياكو لم يكن لها أي دور هناك على الإطلاق.
وفي تصريحها لقناة “إن بي سي” الأميركية، أقرت كريستيانا بأنها عملت لدى شركة “بي إيه سي” المجرية التي تبين أنها باعت أجهزة الاتصالات المتفجرة في لبنان، وأنها كانت “مجرد وسيطة” في توريد هذه الأجهزة.
والثلاثاء والأربعاء، استشهد 37 شخصا وأصيب أكثر من 3 آلاف و250 آخرين بينهم أطفال ونساء، بموجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكي من نوعي “بيجر” و”آيكوم” في لبنان، بينما حمّلت بيروت وحزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.