بيروت- (أ ف ب) – نعى حزب الله 15 عنصرا استشهدوا بضربة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بينهم قياديان على الأقل وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب لفرانس برس السبت، فيما كانت اسرائيل أعلنت تنفيذ ضربة “دقيقة” على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى “القضاء” على إبراهيم عقيل و”نحو عشرة مسؤولين” آخرين في الحزب.
وبعد نعيه قائد قوة الرضوان قوة النخبة في حزب الله ابراهيم عقيل، نعى الحزب في بيانات متتالية 14 عنصرا، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي “تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي”، وفق بيان للحزب.
ووصف حزب الله في بيان وهبي بأنه “قاد العمليّات العسكريّة لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024” ثم تولى “مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي”، مضيفا أنه “ارتقى شهيدًا على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 20/09/2024 في ضاحية بيروت الجنوبيّة”.
وكان مصدر آخر مقرب من حزب الله أفاد الجمعة أن استهداف عقيل حصل خلال اجتماع مع “قادة” ميدانيين في الحزب.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 14 شخصا وإصابة 66 آخرين في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، مشيرة إلى أن عناصر الإنقاذ يتوقعون العثور على المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وعقيل هو المسؤول العسكري الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب جبهة في جنوب لبنان “إسنادا” لحليفته حركة حماس الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي نبذة نشرها الحزب عن عقيل، وصفه بأنه “خطط وأشرف على قيادة العمليّات العسكرية لقوّة الرضوان” منذ بدء التصعيد قبل نحو عام.
وأضاف أنه “ارتقى شهيدا على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 20/09/2024 في ضاحية بيروت الجنوبية”.
وقال الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان الجمعة “أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله”.
وأضاف في بيان آخر أنه مع عقيل تمت “تصفية نحو عشرة مسؤولين من قوة الرضوان التابعة لحزب الله”.
وتوجّه الغارة ضربة جديدة لحزب الله بعد انفجارات دامية هذا الأسبوع لآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستعملها عناصره، في عملية حمّل مسؤوليتها لإسرائيل.
ودعت الأمم المتحدة التي أعربت عن “قلقها الشديد”، إلى “وقف التصعيد” و”التزام أقصى درجات ضبط النفس”.