بدأ الهجوم العسكري الإسرائيلي على جنوب لبنان بقصف عنيف على قرى وبلدات الجنوب مقابل رد حزب الله بصليات صاروخية استهدفت الجليل الغربي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هليفي صادق على خطط الهجوم على لبنان لاضعاف قدرات حزب الله واعادة سكان الشمال وخلق واقع امني جديد على الحدود مع لبنان وتحقيق اهداف الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “حوّل حزب الله الإرهابي جنوب لبنان إلى منطقة حرب، وعلى مدى عقود من الزمن قام بتسليح منازل المواطنين بالسلاح وحفر الأنفاق تحتها واستخدامها كدروع بشرية”.
وأكد الجيش أن رئيس هيئة الأركان أقر الخطط الخاصة بالحرب في الساحة الشمالية، في إشارة إلى الصراع مع حزب الله.
وقالت وسائل إعلام عبرية، الخميس، إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة بمستوطنة زرعيت بالجليل الأعلى المحتل.
وأضاف موقع “واينت” العبري الإخباري: “عبرت نحو عشرة صواريخ من لبنان باتجاه زرعيت في الجليل الأعلى وسقطت في مناطق مفتوحة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات”.
بدورها، أشارت القناة 12 (خاصة) إلى تضرر مبان في زرعيت نتيجة سقوط صواريخ من لبنان، دون مزيد من المعلومات.
في السياق، قالت القناة ذاتها: “يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الخميس) جلسة مشاورات أمنية بمشاركة بعض الوزراء”.
وفي وقت سابق الخميس، أصيب 8 إسرائيليين بينهم 2 في حالة “خطرة”، الخميس، جراء سقوط صاروخين مضادين للدروع أطلقا من لبنان على إصبع الجليل شمالي إسرائيل.
يأتي ذلك وسط حالة من الترقب لرد متوقع من “حزب الله” بعد هجمات إسرائيلية غير مسبوقة الثلاثاء والأربعاء من خلال تفجير أجهزة لا سلكية عن بُعد، بأيدي الآلاف من حامليها في مناطق متفرقة من لبنان.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن 8 إسرائيليين أصيبوا في سقوط صاروخين مضادين للدروع أطلقا على شمالي البلاد من لبنان.
بدوره، قال موقع “واللا” الإخباري العبري: “أصيب خمسة أشخاص يوم الخميس بصاروخين مضادين للدبابات، أطلقا على إصبع الجليل، اثنان منهم في حالة خطيرة”.
وأضاف: “وصلت مروحية إنقاذ لنقل الجرحى إلى مستشفى رمبام في حيفا”، مشيرا إلى أن إصابات باقي الجرحى ما بين متوسطة وطفيفة.
في السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “هاجمت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، خلال ساعات الليلة الماضية، مباني عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله في مناطق شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان”.
وأضاف أن “الطائرات (الحربية الإسرائيلية) هاجمت مستودع أسلحة كانت تستخدمه المنظمة في منطقة الخيام جنوب لبنان”.
وتابع: “كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق جنوب لبنان” دون مزيد من التفاصيل.
والأربعاء، أعلن “حزب الله” استهداف 4 مواقع عسكرية شمالي إسرائيل، هي الأولى بعد تفجيرات أجهزة الاتصال التي شهدتها عدة مناطق في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، وأسفرت عن 32 شهيد ونحو 3250 جريحا وفق بيان وزارة الصحة اللبنانية.
كما أعلن حزب الله اللبناني استشهاد 20 من عناصره، فيما أفاد مصدر مقرب منه وكالة فرانس برس الخميس بأنهم استشهدوا في تفجيرات أجهزة اتصال لاسلكي نُسبت إلى إسرائيل.
ونعى حزب الله المقرب من إيران كل عنصر من هؤلاء على حدة قائلا إنه “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وهي العبارة التي يستخدمها منذ بدء التصعيد لنعي مقاتليه الذين يقضون بنيران اسرائيلية.
واوضح المصدر المقرب من حزب الله أن “الشهداء ال20 استشهدوا بانفجارات اللاسلكي يوم أمس” الأربعاء.
وأوقعت موجة جديدة من تفجيرات أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان الأربعاء 20 شهيدا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد، وفق السلطات.
ويأتي هذا الهجوم غداة هجوم مماثل غير مسبوق نسبه الحزب إلى إسرائيل وأوقع 12 شهيدا ونحو ثلاثة آلاف جريح، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، في انفجارات أجهزة “بايجر” تابعة لحزب الله.
واتهم حزب الله إسرائيل التي لم تعلق على الحادثين، بالوقوف وراء الانفجارات وتوعد بالرد. ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة عند الساعة 17,00 (14,00 ت غ) الخميس حول ما حصل.