نصر الله: تلقّينا ضربة أمنية وإنسانية كبيرة لكن ستزيدنا قوّة وعزمًا لم تُسقطنا ولن تُسقطنا..

الخميس 19 سبتمبر 2024 07:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
نصر الله: تلقّينا ضربة أمنية وإنسانية كبيرة لكن ستزيدنا قوّة وعزمًا لم تُسقطنا ولن تُسقطنا..



بيروت /سما/

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة تلقت ضربة كبيرة امنية وإنسانية غير مسبوقة في تاريخ لبنان والمقاومة، متهما إسرائيل بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزبه، وأكد أن هذا “لم تسقطنا ولن تسقطنا” وستزيدنا قوة وعزما إن شاء الله”، واعتبر ما حدث بـ”مجزرة الثلاثاء والأربعاء” تجاوز لكل الضوابط والأخلاق و”إعلان حرب”، جاء ذلك فيما حلق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق بيروت وخرق جدار الصوت ونفذ غارات وهمية عدة مرات فوق بيروت وحلق على علو منخفض اثناء خطاب الامن العام لحزب الله.
واستمر السيد نصر الله في القاء خطابه متجاهلا الاستفزازت الاسرائيلية في سماء العاصمة اللبنانية، متحديا نتنياهو وغالانت بقوله “الحكومة الإسرائيلية لن تستطيع أن تعيدا مستوطني الشمال إلى الشمال ونحن على تحدي، السبيل الوحيد لعودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم هو وقف الحرب على غزة”.
وقال السيد نصر الله لنتنياهو: هل يمكنك إعادة النازحين إلى الشمال، ونحن نقبل هذا التحدي وأنتم لن تستطيعوا إعادتهم وافعلوا ما شئتم.”
وأضاف “هم يتحدثون عن إقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية ونحن نتمنى أن يحاولوا ذلك، وأي دخول للأراضي اللبنانية نعتبره فرصة تاريخية ستكون لها تأثيرات كبرى على المعركة”.

وتابع “ما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم”.
واكد ان “المقاومة عام 78 وبعدها المقاومة بكل فصائلها عام 82 كان تركيزها على تحرير “الشريط الحدودي”.
وأضاف “محاولة إقامة حزام أمني داخل أراضينا لن يشغل المقاومة هناك بل سيتحول هذا الحزام إلى فخ وجهنم لجيشهم.”
واكد “ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء سيواجه بقصاص عادل وحساب عسير ولن أتحدث عن وقت ولا مكان”.
وأضاف “ولأن هذه المعركة الجديدة كانت في أوجه خفية دعوني أغير الأسلوب فلن اتحدث عن زمان ومكان للرد، الحساب عسير وسيأتي”.
واسرد السيد نصر الله “الثلاثاء تم استهداف من قبل الإسرائيلي الاف أجهزة البيجر والعدو تجاوز كل الضوابط والاخلاق في هذه العملية.”
وأضاف ان “العدو استخدم وسيلة مدنية مستعملة لدى شرائح كبيرة في المجتمع وعاود ذلك يوم الاربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية دون اكتراثه من يحمله وبنتيجة هذا العدوان ارتقى عشرات الشهداء من أطفال ونساء ومدنيين”، مؤكدا ان “عدد الضحايا كبير جدا وسيظهر مع الوقت، وسنتبنى مصطلح مجزرتي الثلاثاء والأربعاء”.
واكد السيد نصر الله ان “بعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق وطرقات عامة وبيوت والمواقع التي فيها أساسا مدنيون”.
وتابع “العدو يفترض أن أجهزة “البيجر” التي يتجاوز عددها 4 آلاف جهاز موزعة على الأخوة والأخوات في “حزب الله” وهو بذلك كان يتعمد قتل 4 آلاف إنسان في دقيقة واحدة”.
وأضاف “في اليوم الثاني كان نية العدو قتل الآلاف كذلك أي أنه على مدى يومين كان العدو يريد أن يقتل ما لا يقل عن 5 الآف في دقيقتين.”
واكد السيد ان “الملف قيد التحقيق والمتابعة الدقيقة من الشركة التي صنعت وباعت، أي من المنتج إلى المستهلك”.
وتابع “عندما يقول العدو أن ما يجري في الشمال هو أول هزيمة تاريخية لإسرائيل فإن ذلك هو دليل آخر على فعالية جبهتنا، ونائب رئيس أركان سابق إسرائيلي وصف ما يجري في الشمال بأنه هزيمة تاريخية لإسرائيل”.
وأضاف “كل القوات التي دفع بها العدو إلى الشمال تؤكد مواجهته تهديدا حقيقيا على هذه الجبهة، جبهتنا هي من أهم أوراق التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية من أجل وقف العدوان على غزة”.
واكد السيد “العدو اعترف بخسارة الشمال ما اضطر نتنياهو وغالانت إلى إيجاد حل لهذه الجبهة التي تعتبر إحدى أهم جبهات الاستنزاف”.
واعلن السيد “وصلتنا يوم الثلاثاء رسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية هو وقف دعم غزة وإطلاق النار من الجنوب، والهدف مما حصل يومي الثلاثاء والأربعاء هو فصل الجبهة اللبنانية عن غزة، والجواب: نقول لنتنياهو وغالانت ولحكومة وجيش العدو: جبهة لبنان لن تتوقف إلا اذا توقفت الحرب على غزة”.
وشدد الشيد “أيا تكن العواقب وايا يكن الأفق التي ستذهب إليه المنطقة، “حزب الله” لن يتوقف عن دعم قطاع غزة”.
وتابع “العدو هدف إلى ضرب بيئة المقاومة من خلال هذا التفجير الواسع وعمل على استنزاف هذه البيئة وجعلها تصرخ وتقول لقيادة المقاومة “كفى”، هذا الهدف كذلك سقط يومي الثلاثاء والأربعاء”، العدو كان يريد ضرب نظام القيادة والسيطرة بما يشيع حالة فوضى في بنية المقاومة وهذا لم يحصل لحظة واحدة”.
واكد السيد نصر الله “لا يمكن أن نخضع لهذه التهديدات والمقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزة والضفة والمظلومين”.
وشكر الحكومة اللبنانية ووزارة الصحة وكل الكوادر الصحية والطبية لاهتمامهم “بسبب حجم الاصابات الكبير التي اصابت العيون وما شهدناه هو تعاطي ايجابي وجدي ويشكرون عليها، وما حصل من عملية تبرع بالدم قيل إنه أكبر عملية في تاريخ لبنان”.
وأضاف السيد نصر الله “من بركات هذه الدماء اننا شهدنا في لبنان ملحمة انسانية وأخلاقية لم نشهدها منذ زمن طويل.”
كما شكر العراق وإيران وسوريا وكل الدول التي اتصلت بالحكومة اللبنانية وأعربت عن استعداداتها للدعم ولكل دولة نددت بالذي حصل.