إلقاء منشورات من طائرات إسرائيلية تطالب سكان بلدة بجنوبي لبنان بإخلائها فورًا بدون موافقة الجيش

الأحد 15 سبتمبر 2024 02:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
إلقاء منشورات من طائرات إسرائيلية تطالب سكان بلدة بجنوبي لبنان بإخلائها فورًا بدون موافقة الجيش



القدس المحتلة/سما/

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، فتح تحقيق بشأن إلقاء منشورات تطالب بإخلاء سكان بلدة جنوبي لبنان، مدعيا أنها “مبادرة خاصة” من أحد الألوية وأن قيادة الجيش لم توافق عليها.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “إلقاء منشورات في جنوب لبنان مبادرة خاصة للواء الإقليمي 769 لم توافق عليها القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي، وقد تم فتح تحقيق في الواقعة”.
واللواء 769 هو المسؤول عن تأمين القطاع الشرقي من الحدود بين إسرائيل ولبنان، وتقع قاعدته الرئيسية شمال كريات شمونة في منطقة إصبع الجليل (شمال).

من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية: ” تم توزيع المنشورات من قبل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بناء على أوامر قادة اللواء 769 (تشكيل حيرام) دون الحصول على موافقة أعلى مستوى قيادي في الجيش”.
وأوضحت أن “طائرات مسيرة ألقت المنشورات فوق عدة مخيمات في منطقة محددة تم إطلاق صواريخ منها باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة ودعت السكان، بما في ذلك اللاجئين السوريين، إلى مغادرة منازلهم”.
وفي وقت سابق الأحد، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات تطالب سكان منطقة “الوزاني” ومحيطها في جنوب لبنان بالإخلاء فورا.

وصباح الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، رصد إطلاق نحو 40 صاروخا من جنوب لبنان تجاه مستوطنات شمال البلاد، سقط بعضها في مناطق مفتوحة ما أدى إلى اندلاع حرائق.
وشهدت حدود إسرائيل مع لبنان في الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، تزامنا مع تهديدات تل أبيب بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.