برلين/سما/
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن "الضغط العسكري خطر على حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس ولا يمكن لذلك وحده أن يطلق سراحهم".
وخلال تصريح أدلت به وزيرة الخارجية الألمانية، ظهر الجمعة في فندق بتل أبيب بعد اجتماعها بنظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أشارت بيربوك إلى حادثة مقتل الرهائن الستة في غزة وقالت: "قد يبقى بعض هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة من خلال تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفي نهاية الأسبوع الماضي رأينا أن الضغط العسكري وحده يعرض حياة الرهائن للخطر، ولهذا السبب ناقشت هذا مع زميلي الإسرائيلي اليوم".
ووجهت انتقادات ضمنية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "قلت بوضوح إنه عندما يطالب بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بالتحرك في الضفة الغربية مثلما حدث في غزة، فإن ذلك يعرض أمن إسرائيل للخطر".
وأضافت أن "الأعمال التي يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي في مدن جنين وطولكرم وطوباس موجهة ضد الإرهاب، ومع ذلك، يجب ألا تتسبب في انعدام الأمن والعنف مرة أخرى، ولإسرائيل الحق في العمل ضد البنى التحتية الإرهابية في الضفة الغربية، فحركة "حماس" هي التي تخطط لشن هجمات انتحارية هناك، والحركة عازمة على نقل العنف إلى الضفة، ويجب ألا ينجح ذلك".
من جهته، قال كاتس بعد لقائه مع بيربوك: "عرضت عليها نوايا خامنئي المعلنة لتسليح يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كما كانت غزة مسلحة".
وأضاف "لقد شكرتها على نشاط قوات الأمن الالمانية لإحباط محاولة الهجوم قرب القنصلية الإسرائيلية في مدينة ميونيخ، وأوضحت أننا نواجه مثل هذا الإرهاب كل يوم".
وتابع: "مصدر الإرهاب في إيران وهو لا يهدد إسرائيل فحسب، بل يهدد أوروبا والعالم أجمع، وإسرائيل لن تتخلى عن أمنها، ولا يوجد طرف آخر في العالم يريد صفقة إطلاق سراح المختطفين ووقف إطلاق النار أكثر من إسرائيل، وكما أوضحت الولايات المتحدة فإن "حماس" هي العقبة أمام الصفقة".
وأشار إلى أن "إسرائيل سترد بقوة على الإعدام الإجرامي للمختطفين الستة على يد حماس".
وبدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الخميس، جولة جديدة في الشرق الأوسط، تشمل بشكل خاص إسرائيل ورام الله، لدعم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.