قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، إن بلاده "ستواصل الضغط" على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأعاد تأكيد دعمه الكامل للقضية الفلسطينية.
وفي معرض خطابه عن التوجّهات الرئيسية لسياسته للعام المقبل، أكد سانشيز أن مدريد تعتزم الحفاظ على موقفها المناهض لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشار سانشيز، الذي اعترفت حكومته بدولة فلسطين في 28 أيار/ مايو الماضي تزامنا مع اعتراف إيرلندا والنروج، إلى أن "القمة الثنائية الأولى بين إسبانيا وفلسطين" ستعقد "بحلول نهاية العام".
وأضاف "سنواصل دعم شعب غزة، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والضغط على نتنياهو في المحكمة الجنائية الدولية".
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد طلب في أيار/ مايو الماضي، إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وقادة في حماس بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
كذلك، انضمت إسبانيا، على غرار دول أخرى، إلى قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل المتهمة بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
ولجأت جنوب إفريقيا في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إلى محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة.
وتابع سانشيز "سنعزز علاقاتنا مع الدولة الفلسطينية التي اعترفنا بها أخيرا"، مشيرا إلى أن القمة الثنائية الإسبانية الفلسطينية الأولى يفترض أن تؤدي إلى توقيع "العديد من اتفاقات التعاون".