نقلت قناة "I24NEWS" العبرية عن وزير إسرائيلي في الحكومة يوم الاثنين، تصريحه بأنه تم إجراء "محادثة تحفيزية" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقال وزير في الحكومة الإسرائيلية لـ"i24NEWS": "لقد أجرينا مع نتنياهو محادثة تحفيزية لإقالة غالانت"، وذلك بعد الجلسة الحكومية العاصفة التي عقدت دون حضور وزير الدفاع.
هذا ونقل مراسل الشؤون السياسية بالقناة العبرية هذا التصريح عن الوزير الإسرائيلي، مضيفا عدة اقتباسات أخرى من الجدال العاصف والمحتدم.
وأشار إلى أن وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف صرح بالقول: "يجب وضعه (غالانت) بالمكان المناسب. لديك (لنتنياهو) دعم من الحكومة والشعب على حد سواء".
في حين أوضح وزير الاتصالات شلومو كارعي قائلا: "وزير الدفاع يضر بأمن البلاد، ويشجع السنوار (رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار) على مواصلة القتل. اقتل وسنعطيك ما تريد".
وفي وقت سابق، هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وزير الدفاع يوآف غالانت بعد دعوة الأخير لاجتماع الكابينيت لبحث صفقة مع "حماس" تشمل تبادل الأسرى، والانسحاب من معبر "فيلادلفيا".
وكتب سوتريتش في حسابه على منصة "إكس": "قتلت "حماس" رهائننا بدم بارد وعلى وجه التحديد من أجل إرغامنا على الاستسلام وقبول مطالبها والسماح لها بالبقاء واستعادة قدراتها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى كجزء من خطة الإبادة الإيرانية".
وأضاف: "لن يسمح مجلس الوزراء بصفقة استسلام من شأنها التخلي عن أمن إسرائيل، بل سيوجه جيش الدفاع الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية إلى فرض أثمان باهظة على "حماس" ومن يمنحها المأوى والإختباء، وسيكثف الحرب حتى تدميرها وإعادة الرهائن"، مطالبا بتقليص مساحة قطاع غزة، حيث قال: "يجب على الجيش التحرك لمسافة 2 كيلومتر إلى الداخل من الحدود الحالية وإزالة كل ما في طريقه. هذه أرض لن تعود أبدا إلى سكان غزة".
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن "الشاباك" يوم السبت العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة وهم: كرمل غات، وعيدان يروشلمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبانوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو.
وعلى خلفية ذلك، تصاعدت الانتقادات ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وراحت تحمله مسؤولية مقتل المحتجزين الإسرائيليين الستة لدى حركة "حماس"، الذين عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وواجه نتنياهو غضبا متزايدا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن، الذين يطالبونه بمخاطبة الأمة، إذ شارك مئات الآلاف من المحتجين في احتجاجات على مستوى البلاد ليلة الأحد.
ومن جانبه، شدد المتحدث باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة، يوم الاثنين، على أن "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وتابع أبو عبيدة: "نقول للجميع وبشكلٍ واضح أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم"، مضيفا: "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".