السويد ترفض استقبال جرحى غزة

الخميس 29 أغسطس 2024 12:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
السويد ترفض استقبال جرحى غزة



ستوكهولم/وكالات/

رفضت الحكومة السويدية طلب المفوضية الأوروبية استقبال مرضى وجرحى من قطاع غزة، رغم توفر الإمكانات العلاجية لهم في السويد. حسب موقع الكومبس.

وكانت الحكومة تلقت في 15 مايو الماضي، إلى جنب مع باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رسالة من المفوضية الأوروبية تطلب فيها المساعدة في عمليات الإجلاء الطبي من غزة.

لكن الحكومة السويدية قررت رفض الطلب الأوروبي، خلافا لدول أخرى مثل النرويج التي وافقت على استقبال 20 مريضا من غزة.

وأوضح مستشفى كارولينسكا الجامعي في ستوكهولم أن لديه القدرة على استقبال مرضى من غزة. كما أشارت شركة "أليريس" إلى أن لديها أماكن شاغرة يمكن استغلالها بشكل فوري.

واعتبرت وزيرة الرعاية الصحية أكو أنكاربيري يوهانسون، إن "التكلفة ستكون كبيرة بالنسبة لعدد قليل جدا من المرضى".

وأكدت مديرة الأعمال والممرضة المتخصصة في "أليريس"، كوني ماتييسين، أن لديهم القدرة على استقبال مرضى إضافيين من غزة، دون التأثير على رعاية المرضى الحاليين من أوكرانيا.

وأوضحت أن "أليريس" كانت قد أرسلت في نهاية مايو رسالة إلى الوزيرة يوهانسون، تعرض فيها استعدادها لاستقبال مرضى من غزة. لكن الرد جاء في 19 يوليو بأن الحكومة السويدية تتابع الطلبات الواردة باستمرار وتقوم بتقييم كيفية تقديم الدعم السويدي بأفضل طريقة، بما في ذلك إمكانية استقبال مرضى.

وفي حديثها لصحيفة DN، شددت الوزيرة على أن السويد تعتبر واحدة من أكبر المساهمين في تقديم الدعم الإنساني لغزة، حيث قدمت 520 مليون كرون إضافي كمساعدات منذ 7 أكتوبر 2023. ويشمل هذا الدعم توفير الغذاء والرعاية الصحية، بما في ذلك رعاية الأمومة الطارئة ورعاية الأطفال الخدج.

وعند سؤالها عن سبب رفض استقبال المرضى رغم توفر القدرات، أجابت الوزيرة أن "تكاليف استقبال عدد قليل من المرضى مرتفعة للغاية، وأن السويد تفضل استخدام مواردها في تقديم مساعدات تصل إلى عدد أكبر من الناس".

وأشارت إلى صعوبة تنفيذ عمليات الإجلاء من غزة، مشددة على أن السويد تقدم دعما طبيا كبيرا في المناطق المجاورة لغزة استجابة للطلبات المتزايدة هناك. وأضافت أن إرسال الخبرات الطبية والمعدات إلى المنطقة قد يكون أكثر فعالية من تنفيذ عمليات إجلاء طبية معقدة لعدد قليل من المرضى.

وأكدت الوزيرة أن الحكومة السويدية تراقب باستمرار الاحتياجات في المنطقة وستواصل تقديم الدعم، معربة عن رضاها عن توزيع الأموال حتى الآن.

وأشارت إلى أن الأولوية العاجلة الآن هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشددة على ضرورة إنهاء التصعيد المستمر الذي يؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين.