"أنقذوا الأطفال" تطالب بريطانيا بوقف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"

الخميس 22 أغسطس 2024 04:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
"أنقذوا الأطفال" تطالب بريطانيا بوقف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"



لندن/سما/

طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال”، الخميس، الحكومة البريطانية بتعليق فوري لجميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل “لخطورة استخدامها بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي”.


وقالت المنظمة الدولية التي تتخذ من بريطانيا مركزا لها على منصة إكس: “نشعر بحزن شديد عندما نرى أن 6 أطفال بينهم 4 توائم في العاشرة من العمر، وأمهم، هم أحدث ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة”.


وأضافت: “نحن ببساطة لا نستطيع قبول العنف الذي لا يزال الأطفال الفلسطينيون يواجهونه كأمر طبيعي”.


ودعت المنظمة “حكومة المملكة المتحدة إلى التعليق الفوري لجميع مبيعات الأسلحة إلى حكومة إسرائيل، نظرًا للخطر الواضح المتمثل في أنه قد يتم استخدامها لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي”.


وفي 17 أغسطس/ آب الجاري قال شهود عيان وأفراد من الدفاع المدني الفلسطيني، إنّ طائرة حربية إسرائيلية قصفت منشأة من الصفيح ومنزلاً لعائلة “العجلة” قرب مدخل بلدة الزوايدة، ما تسبب باشتعال النيران في المكان.


وبحسب الشهود، خلّف القصف 17 شهيدا بينهم أسرة كاملة مكونة من 15 فردا من عائلة “العجلة”، هم رجل ووالدته وزوجتاه و11 من أبنائه وجرحى نقلوا المستشفى.
من جانبه، قال متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في بيان مقتضب، إن مجزرة عائلة العجلة راح ضحيتها أسرة كاملة بينهم 9 أطفال ووالدهم و5 نساء.


وفي وقت سابق الخميس، شددت المنظمة في بيان على إكس، على حق أطفال غزة بالتعليم أسوة بأطفال العالم، حتى في زمن الأزمات، مشيرة إلى أن 100 بالمئة من أطفال غزة محرومون من هذا الحق.


وقالت: “بينما يحصل الشبان في جميع أنحاء المملكة المتحدة على نتائج الثانوية العامة، يتم قصف المدارس في غزة”.


وتابعت المنظمة: “100 بالمئة من أطفال غزة غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة”.
وختمت بالتأكيد على أن “التعليم هو حق أساسي لكل طفل، وهذا الحق لا ينتهي في أوقات الطوارئ”.


ودائما ما تقول مؤسسات حقوقية دولية وأوروبية إن الأطفال أكبر ضحايا الحرب المستمرة على غزة، ويدفعون الثمن الأعلى لها.
والأربعاء، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني: “بعض الأطفال احترقوا حتى الموت والقطاع لم يعد مكانا صالحا للأطفال.. هل تبقت أي إنسانية؟”.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت 7 مدارس تؤوي نازحين بقطاع غزة خلال الأيام العشرة الأولى من أغسطس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 179 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء ومئات الإصابات، وفق بيانات رسمية فلسطينية.


والمجزرة الأكبر خلال أغسطس وقعت باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة “التابعين” وسط غزة في 10 من الشهر الجاري، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة عشرات بينهم أطفال ونساء.


وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.


وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.