حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء من “خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته”، وذلك خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.
كما أكد السيسي أن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي ، الثلاثاء، إلى مصر قادما من إسرائيل، قبيل مفاوضات حاسمة مرتقبة بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت قناة “القاهرة” الإخبارية بأن بلينكن وصل مصر، وبثت على الهواء لحظة هبوط طائرته في مدينة العلمين الجديدة شمال البلاد.
وقالت: “وصل أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي اليوم الثلاثاء، مدينة العلمين الجديدة الواقعة شمال مصر، في إطار جولة بالشرق الأوسط، تتمحور حول مسعى جديد للتوصل إلى هدنة واتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
ولفتت القناة إلى أنه “قبل وصوله مصر كان في زيارة لإسرائيل ضمن جولته بالشرق الأوسط لبحث ملف الهدنة ووقف الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من 11 شهرا”.
والاثنين، قال بلينكن في مؤتمر صحفي بتل أبيب التي وصلها الأحد، إنه سيزور قطر ومصر الثلاثاء، لـ”مواصلة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع”.
وأضاف أن مصر وقطر هما “شريكان أساسيان في هذا الجهد من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، ووضع الجميع على مسار أفضل نحو السلام والأمن الدائمين”.
والاثنين قالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي إن مسؤولين كبارا سيجتمعون في العاصمة المصرية القاهرة “قبل نهاية الأسبوع” بغية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وجرت مفاوضات بين إسرائيل وحماس في 15 و16 آب/أغسطس الجاري في عاصمة القطرية الدوحة، بهدف تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلن لاحقا أن الطرفين سيواصلان مفاوضات وقف إطلاق النار الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية القاهرة.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.