أطراف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة سيجتمعون في 15 أغسطس بالقاهرة أو الدوحة..

السبت 10 أغسطس 2024 08:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أطراف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة سيجتمعون في 15 أغسطس بالقاهرة أو الدوحة..



القدس المحتلة / سما/

قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن أطراف وقف إطلاق النار في غزة سيجتمعون الخميس المقبل إما في الدوحة أو القاهرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كيربي، الجمعة، عبر دائرة اتصال مغلقة.
وذكر كيربي، أنه بعد البيان المشترك من الولايات المتحدة ومصر وقطر، أظهر الطرفان إرادة للاجتماع لإجراء محادثات في أقرب وقت ممكن.
والخميس، دعا قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الأربعاء أو الخميس المقبلين، بالدوحة أو القاهرة، وذلك في بيان مشترك وقعه قادة الدول الثلاث المصري عبد الفتاح السيسي، والقطري تميم بن حمد آل ثاني، والأمريكي جو بايدن.
وأشار كيربي، إلى أن إسرائيل أعلنت أنها سترسل وفدا إلى المحادثات، ونقل عن الجانب القطري تعهده بأن حركة حماس سترسل أيضا وفدا.

وقال “نأمل أن يؤدي هذا إلى نتائج مفيدة. ولا نريد أن يحدث أي شيء من شأنه أن يعطل الخطط التي ستجمع الجانبين معا على الطاولة الخميس (المقبل)”.
وأكد كيربي، على أن الولايات المتحدة ستشارك في الاجتماع.
وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح بايدن، بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة منها بقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي، وتحفظ على تلك الشروط كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، باعتبار أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
هذا وأعلنت عدة دول عربية، الجمعة، دعمها لمبادرة قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بدعوة إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأسبوع المقبل، داعين إلى التعامل مع هذه المبادرة بـ”إيجابية” و”دون تأخير”.
جاء ذلك بحسب بيانات وتصريحات صدرت عن وزارات ومسؤولي خارجية السعودية الإمارات وسلطنة عمان والكويت والبحرين والعراق ولبنان، بالإضافة لمجلس التعاون الخليجي، في ظل دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الـ11 على التوالي.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض تل أبيب مطلب حماس إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
** دعم وترحيب
من جانبها، رحبت السعودية، في بيان للخارجية، بالبيان المشترك، مؤكدة “دعمها الكامل لجهودهم المتواصلة في سبيل إتمام التوصل إلى وقف إطلاق النار والمعالجة العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة”.
وشددت على “ضرورة وقف النزيف وإنهاء المعاناة وحماية المدنيين، والمضي قدماً في سبيل إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والأمن واستعادة الشعب الفلسطيني الشقيق لكامل حقوقه المشروعة.
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في بيان، انضمام “الإمارات إلى الدعوة الموجهة” من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة “للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (على قطاع غزة) وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين”.
وحثت الإمارات، وفق البيان، “الأطراف المعنية (إسرائيل وحماس) على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس/ آب 2024”.
كما أعربت عن “أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف”.
وجددت “تقديرها العميق ودعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في غزة”.
من جانبها، أعربت الخارجية العمانية عن ترحيب السلطنة بالبيان المشترك الصادر عن قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، مساء الخميس، الداعي إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة عبر استئناف المفاوضات بشأنه في الدوحة أو القاهرة الأربعاء أو الخميس المقبلين، مؤكدة “تقديرها للجهود المستمرة التي تُبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق”.
وأكدت مسقط “أهمية الالتزام بما تم التوافق حوله (خلال الفترة السابقة من المفاوضات) وتنفيذه دون أي تأخير”، داعية جميع الأطراف إلى “استئناف المفاوضات العاجلة بهدف تحقيق النتائج المرجوة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني”.
بدورها، أشادت الكويت، في بيان للخارجية، بمضمون البيان المشترك، مؤكدة موقفها الداعم لكافة الجهود المبذولة بهدف التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة.
وأشادت الكويت بالجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف خفض التصعيد وتحقيق أمن واستقرار المنطقة، حسب البيان نفسه.
كذلك أعربت البحرين، في بيان للخارجية، بالبيان المشترك، مؤكدة موقف المملكة الثابت المؤيد لكافة الجهود الهادفة إلى التوصل للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كذلك، رحبت الخارجية العراقية بالبيان المشترك للقادة الثلاثة، وأكدت أنه “يعكس التزاما جادا من قبلهم بحل الأزمة الإنسانية القائمة في غزة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وشددت على “دعم العراق لهذا الجهد الدولي، ودعوته كافة الأطراف المعنية إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة”.
كما دعا العراق إلى “استئناف المناقشات العاجلة”، مبديا استعداده لـ”دعم أي جهد يصب في مصلحة تعزيز الأمن والسلم في المنطقة”.
وأعرب عن أمله أن “تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة تسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن”.
على النحو ذاته، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في مؤتمر صحفي الجمعة، دعم بيروت للمبادرة الأمريكية المصرية القطرية لعقد اجتماع الأسبوع المقبل من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وقال إن “الحكومة اللبنانية تنضم إلى الدعوة لاستئناف المناقشات العاجلة بالدوحة أو القاهرة لإنهاء الاتفاق وبدء تنفيذه على الفور”.
ولفت بوحبيب إلى أن “الحكومة اللبنانية تُقدر أهمية إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين”.
وأكد أن “الحكومة اللبنانية تعتبر أنه لا مجال لتأخير إضافي بشأن التوصل لهذا الاتفاق، وتحض كل الأطراف المعنية على تسريع عملية إطلاق الرهائن، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ الاتفاق من دون تردد”.
وأشار إلى أن “الحكومة اللبنانية تعتزم دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى (للصفقة المطروحة على الطاولة) بطريقة ترضي جميع الأطراف المعنية”، دون توضيح تفاصيل بشأنه.
وعلى مستوى المنظمات، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في بيان، بمضامين البيان المشترك.
وأشاد البديوي، بالجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين جميع الأطراف، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تدعم كافة الجهود الرامية لوقف الأزمة وإنقاذ الشعب الفلسطيني.