قال متحدث باسم البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت، إن رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر أحد أكبر قادته، قد يشمل ضرب “أهداف مدنية وعسكرية أوسع وأعمق داخل إسرائيل”.
ونقلت شبكة “CBS” نيوز الأميركية، عن المتحدث باسم البعثة، تفاصيل حول كيفية الرد المتوقع لحزب الله على الغارة الإسرائيلية في بيروت، والتي أسفرت أيضًا عن استشهاد خمسة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين.
وذكر المتحدث: “حتى الآن، لدى حزب الله والنظام الإسرائيلي تفاهم غير مكتوب لالتزام حدود معينة للعمليات العسكرية، واقتصرت أعمالهما على المناطق الحدودية، إلا أن هجوم النظام الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت واستهداف مبنى سكني شكل انحرافاً عن هذه الحدود”.
وتوقع المسؤول الإيراني أن “يختار حزب الله، في رده، أهدافاً أوسع وأعمق في إسرائيل، ولن يقتصر على الأهداف والوسائل العسكرية فقط”.
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله قد توعد، الخميس، إسرائيل بأنّ عليها انتظار “الرد الآتي حتماً” بعد اغتيالها شكر.
وبعد ساعات من اغتيال شكر، اتُّهمت إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بضربة استهدفت مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وأثار اغتيال هنية وشكر مخاوف من اتساع نطاق المواجهة مع إسرائيل في المنطقة.
وأسفر تبادل إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر عن استشهاد 542 شخصاً على الأقل في الجانب اللبناني، معظمهم من المقاتلين، ولكن بينهم أيضا 114 مدنيا، وفقاً لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وقُتل ما لا يقل عن 22 جنديا و25 مدنيا في الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في الجولان الذي ضمته إسرائيل، وفقا لأرقام الجيش.