طالب حقوقيون إسرائيليون بالتحقيق فيما وصفوه بـ”شبهات تعذيب” للأسرى الفلسطينيين، مشيرين إلى أن التحقيقات الداخلية توفر عليهم تحقيقات دولية.
وقال مسؤولون قانونيون إسرائيليون إن الجنود الذين سيتم التحقيق معهم سيحصلون على إجراءات لائقة وعادلة ولن يحدد أحد مصيرهم، حسبما ذكر موقع “آي – 24” الإسرائيلي.
وحذر المسؤولون الإسرائيليون من أن “شبهات التعذيب في معسكر “سديه تيمان” الذي يوجد به أسرى فلسطينيين، قد تسبب ضررا دوليا، قد يصل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي”.
وتابعوا، بحسب الموقع: “إذا لم نحقق في الأمر، فعلى النخبة السياسية والعسكرية في إسرائيل أن تستعد للوقوف أمام المحكمة الجنائية الدولية ومواجهة إجراءات صارمة ضدهم وضد دولة إسرائيل”.
وظهرت أزمة معسكر “سديه تيمان” الإسرائيلي عندما وصل محققون عسكريون إلى القاعدة للتحقيق مع عدد من الجنود المشتبه في ارتكابهم التعذيب والتنكيل بالفلسطينيين، حيث وصل لاحقا محتجون إلى المكان لمنع التحقيق مع الجنود واقتحموا المعسكر، وكان بينهم أعضاء في الكنيست.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قوله إن “اقتحام المعسكر يمثل حادثا خطيرا جدا ومخالف للقانون، ويعرّض أمن الدولة للخطر”، مؤكدا أنه “يتم العمل على استعادة النظام هناك”.
وأكد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية أن “أعضاء الكنيست، الذين اقتحموا معسكر “سديه تيمان” يضعفون الدولة ويفككون الجيش، وما قاموا به “جريمة حقيرة وخطيرة”، مضيفا: “السياسيون الذين تخلوا عن المختطفين والأمن ودمروا المجتمع الإسرائيلي هم الآن يدمرون تسلسل القيادة”.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن “الجيش يحقق مع جنود في 48 حالة وفاة لفلسطينيين أغلبهم أسرى اعتقلوا من غزة”، مشيرة إلى أن “36 منهم كانوا في معسكر سديه تيمان”.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، التي راح ضحيتها نحو 40 ألف فلسطيني وأكثر من 90 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال.