حماس تدعو المجتمع الدولي لترك الاستنكار ولمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي

الأربعاء 24 يوليو 2024 06:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس تدعو المجتمع الدولي لترك الاستنكار ولمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي



غزة/سما/

اعتبرت حركة حماس، الأربعاء، أن مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير الأحياء السكنية وقتل المدنيين الفلسطينيين هو “استمرار لجريمة الإبادة والتطهير العرقي”، داعية المجتمع الدولي لترك الإدانات ولمحاسبة جيش الاحتلال.


وقالت الحركة في بيان: “مواصلة جيش الاحتلال لعمليات التدمير الممنهج للأحياء السكنية شرق خان يونس، وإطلاق النار المتعمد والمباشر تجاه المدنيين، والقصف العشوائي لمناطق سكنية، هو استمرار لجريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها”.


وأضافت: “الاحتلال يدمر ما تبقى من معالم الحياة على مرأى ومسمع من العالم العاجز عن اتخاذ خطوات رادعة”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “مغادرة مربع الإدانة والاستنكار باتخاذ إجراءات عملية لوقف هذا العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، انسجاماً مع القانون الدولي والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الداعي لإنهاء الاحتلال ودعم حق شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير”.


وتتواصل لليوم الثالث العمليات العسكرية لجيش الاحتلال بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار وعمليات نسف وتدمير لمبان سكنية.
وصباح الاثنين، شن جيش الاحتلال هجوما جويا ومدفعيا مفاجئا على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس التي زعم جيش الاحتلال سابقا أنها “آمنة”.


وشهدت هذه المناطق حركة نزوح واسعة من المواطنين الذين فروا تحت حمم الغارات الإسرائيلية إلى أماكن أخرى بعيدة عن مناطق الاستهداف، سيرا على الأقدام أو باستخدام وسائل نقل بدائية.


وبعد فترة من وقوع الهجوم، أمر جيش الاحتلال الفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ”الإخلاء الفوري”، والتوجه نحو منطقة المواصي غرب المدينة.
وكان جيش الاحتلال زعم بأن المناطق الممتدة من غرب شارع صلاح الدين (شرق خان يونس) وحتى البحر (غرب المدينة) ضمن “المناطق الآمنة”، فيما شملت أوامر الإخلاء عددا من الأحياء في المناطق الشرقية.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حربا “وحشية” على غزة خلفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.