شهداء وجرحى إثر غارات إسرائيلية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة غربي اليمن (فيديو)

 أعلنت جماعة الحوثي، مساء السبت، سقوط شهداء وجرحى إثر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في خبر عاجل مقتضب: “شهداء وجرحى إثر غارات العدو الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة”.

ونقلت القناة هذه المعلومة عن وزارة الصحة في حكومة الجماعة (غير معترف بها دوليا)، دون تفاصيل بشأن عدد الضحايا أو هوياتهم.

وأفادت وسائل إعلام يمنية مساء اليوم السبت، بسماع دوي سلسلة انفجارات ضربت مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.

وأكدت وسائل الإعلام اليمنية أن الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تكرير النفط في الميناء.

فيما أكد مسؤول أمريكي لمراسل موقع "والا" العبري بأن الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقعاً في اليمن قبل قليل.

وأكد المسؤول الأميركي أن  طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-35 نفذت غارات في اليمن ردا على تفجير المسيّرة في تل أبيب.

ولاحقا أعلن جيش الاحتلال رسمياً استهداف ميناء الحديدة في اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: هاجمت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي مؤخرًا أهدافًا عسكرية لنظام الحوثي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن، ردًا على مئات الهجمات ضد " إسرائيل" في الأشهر الأخيرة. ..لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها.
 

وعقب مقتل شخص وإصابة 10 آخرين بانفجار مسيّرة "يافا" التي أطلقها الحوثيون نحو تل أبيب، أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيل قد تهاجم اليمن، وسط "فشل" التحالف بصد حركة "أنصار الله" اليمنية.

وذكرت القناة "14" العبرية بأن الانفجار الضخم الذي دوى في تل أبيب فجر يوم الجمعة، للطائرة الانتحارية بدون طيار، التي أطلقها الحوثيون من اليمن إلى قلب تل أبيب، أدى إلى تغيير كبير في موقف إسرائيل تجاه اليمن. 

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الجمعة، أنه تم إبلاغ بنيامين نتنياهو في وقت الحدث، خلال الليل، بحادثة الجسم الغريب في تل أبيب.

كما أشار المكتب إلى أن رئيس الوزراء أنهى تقييما هاتفيا للوضع الأمني، بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية.

وقال مراسل القناة "14" للشؤون العسكرية والأمنية إن مسؤولين في المؤسسة الأمنية يقدرون أنه عقب الهجوم اليمني على إسرائيل فجر الجمعة، وفشل "دول التحالف" في التعامل مع الحوثيين - وهو ما تم اعتباره فشلاً كان متوقعا تماما – من المتوقع أن تغير إسرائيل نهجها، وترد على الهجوم أيضا على أرض اليمن، للمرة الأولى منذ بداية الحرب على غزة.

وأضاف المراسل أنه بعد نحو عشرة أشهر من الحرب التي أطلق فيها الحوثيون مئات صواريخ كروز والطائرات المسيرة باتجاه إيلات وأقصى جنوب إسرائيل، تعتبر هذه الخطوة الأولى لإسرائيل، عقب إطلاق الطائرة المسيرة إلى مسافات أكبر داخل أراضي إسرائيل وتأثيرها في قلب المدينة الثانية من حيث الحجم في البلاد.

وحسب القناة "14"، فإنه "بعد أن تسببت ضربة الطائرة بدون طيار أيضا في مقتل شخص وإصابة آخرين، وبعد أن لم تكن تتسبب عمليات إطلاق الحوثيين حتى الجمعة في وقوع إصابات، أدركت المؤسسة الأمنية أن تحالف الدول الغربية لا يمكنه التعامل بمفرده مع التهديد الذي يشكله الحوثيون".

ونقلت عن مصادر قولها إن "الوقت قد حان لتأخذ إسرائيل مستقبلها بيديها، وسترد على الحوثيين في الأراضي اليمنية".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاغاري، يوم الجمعة في تصريح لوسائل الإعلام: "خلال الليل، دخلت طائرة بدون طيار من البحر من الغرب، نعتقد أنها انطلقت من اليمن، وأصابت مبنى في وسط تل أبيب..وأدى الارتطام إلى مقتل مدني وإصابة ثمانية بجروح طفيفة".

وأضاف: "خلال الحادث، لم يتم تفعيل الإنذار وما زلنا نحقق في الحادث بعمق. بعد التحقيق الأولي الذي أجريناه، ومن النتائج التي تم العثور عليها في مكان الحادث وفي الأنظمة العسكرية، يبدو أن هذه طائرة بدون طيار من طراز "صماد 3"، وفي تقديرنا جاءت من اليمن على طول الطريق إلى تل أبيب..سلاح الجو يقوم بدراسة الحادث وأسباب عدم تفعيل الإنذارات".

وقد وقع الانفجار فجر يوم الجمعة، على بعد حوالي 100 متر من مجمع المكتب الفرعي للسفارة الأمريكية.

وأصدرت حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) صباح ذات اليوم، بيانا حول هذه العملية، أعلنت فيه أن "سلاح الجو المسير في القوات المسلحةِ اليمنية نفذ عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمةِ في منطقة يافا المحتلة ما يسمى إسرائيليا تل أبيب".

وأوضح الحوثيون أنه تم تنفيذ العملية "بطائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".