وصف أربعة ضباط ومسؤولين استخباراتيين إسرائيليين محاولة اغتيال قائد كتائب الأقصى، محمد الضيف، أنه "تبقى شك ضئيل جدا بالنسبة لموت الضيف بعد المصادقة على تصفية يده اليمنى وقائد لواء خانيونس، رافع سلامة"، حسبما نقل عنهم موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الإثنين.
يشار إلى أن إسرائيل فقط التي أعلنت عن استشهاد سلامة. وحسب القناة 12، فإنه "في جهاز الأمن الإسرائيلي ينتظرون بحذر كي يعرفوا إذا كان الضيف أيضا قد قُتل في الهجوم" الذي تدعي إسرائيل أنه استهدف مكان تواجد الضيف وسلامة، أول من أمس السبت.
وذكر "واينت" أن عدة جهات استخباراتية إسرائيلية شاركت في محاولة متابعة تحركات الضيف، بينها الشاباك، وشعبة الاستخبارات العسكرية وبضمنها وحدة التنصت 8200، والوحدة 504 في منظومة العمليات الخاصة.
وبحسب "واينت"، فإن المعلومات التي تم جمعها أظهرت أن الضيف سيزور المكان من أجل لقاء سلامة، وأنه جرى انتظار وصول الضيف لوقت طويل، وكذلك بانتظار تصالب معلومات تؤكد تواجد الضيف في المكان.
وتشير الادعاءات الإسرائيلية إلى أن الضيف وصل إلى المكان ظهر يوم الجمعة، وأنه جرى عندها تشغيل كافة الوسائل من أجل التأكد من وصوله، وبعد تراكم مؤشرات على وصوله، مساء الجمعة، تمت المصادقة على استهداف المكان، وأصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المصادقة الأخير لتنفيذ الاغتيال قبيل فجر السبت.
والمكان المستهدف هو منزل عائلة سلامة، ويقع غربي خانيونس، "وهو عبارة عن فيلا محاطة بأشجار النخيل وقريبة من الشاطئ. وتواجد سلامة فيها فترة طويلة (نسبيا)، وربما مع أفراد عائلته".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم، عن "مسؤول أمني كبير جدا" قوله "إننا مقتنعون بأننا نجحنا في رصد الضيف، الذي وصل إلى منزل عائلة سلامة. ونحن مقتنعون بأننا علمنا أين يتواجد الضيف، بالقرب من سلامة، قبل فترة وجيزة من سقوط القنابل على كليهما. وسيطرتنا الاستخباراتية في هذا الحدث، التيقن من تواجدهما، وقوة قصف المكان الذي تواجدا فيه، يدل على أنه لا يوجد أي احتمال أن أحدهما تمكن من النجاة حيا".
وادعى مسؤول استخباراتي إسرائيلي قضى سنوات طويلة في متابعة تحركات الضيف، حسب "واينت"، أن الضيف الذي يعاني من مشاكل صحية بسبب محاولات إسرائيلية لاغتياله في الماضي، "يكره جدا المكوث (في الأنفاق) تحت سطح الأرض، ويفضل البقاء أطول فترة فوق سطح الأرض".
وزعم تقرير "واينت" أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، منقطع عن الاتصالات وأنه لا توجد طريقة لتلقي قراراته بشأن مواضيع متعلقة بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، حسب "مصدر إسرائيلي خبير بالاتصالات بين قيادة حماس المتواجدة في الدوحة وقيادة الحركة في قطاع غزة".
وأضاف المصدر أن "القيادي الأرفع الذي كانت قيادة حماس في قطر على اتصال معه هو الضيف، وكان ينقل إليهم القرارات والأسئلة والاستيضاحات المتعلقة بالمداولات حول مسودة الصفقة ووقف إطلاق النار".
واعتبر المصدر أنه "في الوضع الحاصل، ليس واضحا كيف سيجري الاتصال بين قيادة حماس في قطر وقيادة الحركة في غزة، ومن سيتخذ القرارات. ففي نهاية الأمر، ليس مهما ماذا سيقول القياديون في الدوحة، لأنه يمكنهم اتخاذ قرارات والتوقيع على تفاهمات مع إسرائيل، لكن هذا لن يعني شيئا في تحرير المخطوفين المتواجدين تحت سيطرة السنوار، الضيف والجناح العسكري".