أكد الناطق بإسم حركة حماس في لبنان وليد كيلاني أنّ الحركة لا تزال تنتظر الردّ الإسرائيلي على الردّ الّذي كانت قد سلّمته إلى الوسطاء، مشيرًا إلى أنّه بحال كانت هناك إيجابيّة من قبل تل أبيب، من الممكن الوصول إلى إتفاق خلال الأيّام أو السّاعات المقبلة.
ولفت في لقاء مع "النشرة" إلى أنّ المرونة الّتي أبدتها الحركة تتعلّق بمطلب وقف إطلاق النّار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، حيث كانت في الماضي تطالب بأن يكون وقف إطلاق النّار والانسحاب منذ البداية، لكنّها اليوم وافقت على أن تكون هناك هدنة لمدّة 5 أسابيع، وبعدها وقف مستدام لإطلاق النّار، وأيضًا على أن يكون التنسحاب في مدّة الخمسة أسابيع، من الشّوارع الرّئيسيّة؛ وبعد ذلك يكون الانسحاب الكامل، مؤكّدًا أنّ هذه المرونة لا تعني التّنازل عن المرتكزات.
وردًّا على سؤال عن التّصعيد الإسرائيلي في الأيّام الماضية، أوضح كيلاني أنّ له أهدافًا رئيسيّة، وهي ليست المرّة الأولى الّتي يحصل فيها ذلك بعد أيّ مرونة تبديها "حماس"، معتبرًا أنّ الهدف هو السّعي إلى إفشال المفاوضات. وذكر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد المزيد من الوقت، لأنّه يعلم أنّه إذا ذهب إلى صفقة فستكون نهايته السّياسيّة، وبعدها سيذهب إلى المحاكمة ثمّ إلى السّجن ربّما، مشدّدًا على "أنّنا لن نقبل باستخدام المفاوضات لإعطائه المزيد من الوقت".
كما أشار إلى الخلافات الإسرائيليّة الدّاخليّة، مبيّنًا أنّها تكبر بين المستويَين السّياسي والعسكري، حيث أنّ الأخير يريد الذّهاب إلى هدنة بسبب المشاكل الّتي لدى الجيش، بينما نتانياهو واليمين المتطرّف يريدان استمرار الحرب لكن دون جدوى. وركّز على أنّ أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي خيارَين: الصّفقة والتنازل عن الشّروط السّابقة، أو الاستمرار في الحرب والدّخول في حرب استنزاف.
أمّا بالنّسبة إلى باقي جبهات المساندة، لا سيّما جبهة جنوب لبنان، فلفت كيلاني إلى أنّه بحسب ما تمّ الإعلان من قبل المعنيّين في هذه الجبهات، فإنّها ستبقى قائمة طالما أنّ العدوان على غزة مستمر، وبحال تمّ وقف العدوان ستتوقّف، معربًا عن اعتقاده بأنّ إسرائيل لن تكمل في حال الوصول إلى إتفاق، في جبهات أخرى.
وأكّد أنّ مفتاح الحلّ هو في غزة، وبالتّالي في حال الهدوء في القطاع فإنّ هذا سينعكس على باقي الجبهات.