رام الله / سما / طالب تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الوسيط الأميركي في عملية السلام جورج ميتشل، الذي يزور المنطقة هذه الأيام، بتوضيح الموقف من صفقة البناء الاستيطاني في القدس العربية بين تل أبيب وواشنطن. وقال خالد، في بيان صحفي ’إن صفقة البناء الاستيطاني أقرت بمعرفة تامة من الإدارة الأميركية وبالتنسيق معها، حيث كان مسؤولون في الخارجية الأميركية والبيت الأبيض شركاء في توقيت وترتيبات نشر الصفقة ومضمونها نهاية العام الماضي’. وأضاف أن ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذه الصفقة وطريقة إخراجها والإعلان عنها خلال أيام عيد الميلاد المجيد، لتمريرها في غفلة من الرأي العام، يثير قلق وغضب الجانب الفلسطيني ويؤشر على مدى استخفاف أوساط نافذة في الإدارة الأميركية بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، التي تعتبر جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية في القدس العربية باطلة ولاغية، وتدعو حكومة إسرائيل إلى وقفها والتراجع عنها، مثلما تدعو المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بها وما يترتب عليها من انتهاكات جسيمه للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 . ودعا خالد القيادة الفلسطينية والقيادات العربية إلى مزيد من الوضوح في اللقاءات المرتقبة مع جورج ميتشل ومطالبته بتوضيح الموقف من هذه الصفقة، التي يتحدث عنها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وضرورة التراجع الفوري عنها، والامتناع عن تقديم جوائز استيطانية لحكومة بنيامين نتنياهو على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، باعتبار القدس مدينة محتلة وعاصمة لدولة فلسطين، وضرورة أن يتوقف مسلسل التراجع الأميركي عن الموقف الذي أعلنه الرئيس باراك أوباما في القاهرة في حزيران من العام الماضي، والذي دعا فيه إسرائيل إلى وقف جميع نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 كمتطلب أساس وضرورة لا غنى عنها من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
