قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي إن إسرائيل لا تريد استخدام مصطلح "وقف إطلاق نار مستدام" رغم جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن بمحاولات لوقف إطلاق النار.
وأضاف حسين هريدي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" على قناة "DMC" يوم الجمعة، "أنه في الوقت الذي تستمر فيه الجهود المصرية والقطرية من أجل البدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 الذي يتبنى مقترحات الرئيس الأمريكي بايدن حول التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم عبر ثلاث مراحل، إلا أن إسرائيل لا تتجاوب مع المقترح.
وصرح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق بأن هناك شروطا وضعتها حركة حماس من أجل قبولها للقرار والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى منه والتي تمتد لمدة 6 أسابيع يتم خلالها وقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان وإطلاق سراح الرهائن وخصوصا السيدات وكبار السن والأطفال، بالتوازي مع وقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح أن إسرائيل لا تريد استخدام مصطلح "وقف إطلاق نار مستدام" وكذلك حركة حماس تشترط التزام وموافقة إسرائيلية بضمانات دولية وإقليمية بوقف إطلاق نار دائم من جانب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وأشار هريدي إلى أن إسرائيل لم تكن تفكر في العزلة الدولية، موضحا أن الحركة الصهيونية العالمية وإسرائيل وليدة هذه الحركة منذ نشأتها تعتمد على الانحياز لقوة كبرى.
وذكر أنه عند صدور "وعد بلفور" كان اعتماد حركة الصهيونية العالمية على بريطانيا العظمى في ذلك الوقت والآن إسرائيل تعتمد على قوة عظمى أخرى وهي الولايات المتحدة.
وردا على سؤال بشأن تضارب تصريحات بايدن بشأن ما تفعله إسرائيل في رفح الفلسطينية، أفاد هريدي خلال المداخلة الهاتفية بأنه يجب قياس ذلك بشحنات الأسلحة التي تقدمها واشنطن لتل أبيب.
وأردف قائلا: "عندما نتحدث عن مواقف الإدارة الأمريكية على الأقل نظريا بالنسبة لحل الدولتين، ومعارضة اقتطاع تل أبيب لأراض في قطاع غزة، ومعارضة سيطرة إسرائيل على غزة فإن الجانب العربي يرحب بهذه المواقف، لكن السؤال:" هل هذه الإدارة الأمريكية ستظل في إطارها النظري أم ستنتقل للعملي"، مشيرا إلى أنه يشكك في هذه الإدارة أنها ستنتقل إلى العملي.