أغلق متظاهرون إسرائيليون، الأربعاء، أحد أهم الشوارع في مدينة "تل أبيب"، لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن "متظاهرين إسرائيليين أغلقوا شارع ديزنغوف وسط تل أبيب أمام حركة السيارات، وحملوا لافتة حمراء كبيرة كتب عليها ’اتفاق رهائن فورا’، وصورا لأسرى إسرائيليين".
وأضافت: "تجري مظاهرات في مراكز أخرى في إسرائيل"، دون أن توضحها.
بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "تظاهر المئات من الأشخاص، بمن فيهم أفراد عائلات الرهائن، صباح الأربعاء، كجزء من يوم احتجاج وطني في العديد من المراكز في جميع أنحاء إسرائيل، نظمته جمعية الاحتجاج النسائي من أجل عودة الرهائن".
وأضافت: "ستقام المظاهرة الرئيسية في تل أبيب الساعة الـ7:30 مساء بتوقيت إسرائيل (ت.غ+3)".
ونقلت الصحيفة عن المنظمين قولهم في بيان: "بينما يعلن (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو علانية أنه سيوافق على إعادة بعض الرهائن فقط، فإننا نسأل كيف تختار من يعود ومن تتركه وراءك؟ أوقفوا الحرب، أعيدوا جميع الرهائن إلى وطنهم".
ومساء الأحد، قال نتنياهو إنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين بغزة، مؤكدا ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها، وفق القناة 14 العبرية، قبل أن يتراجع عنها الاثنين، ويدعي التزام "تل أبيب" بمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ونهاية مايو/ أيار ادعى بايدن أن إسرائيل قدمت مقترحا لاتفاق من 3 مراحل يشمل "تبادلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة، وهو ما وافقت عليه حماس وتبناه مجلس الأمن، ورفضه نتنياهو.
وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين من احتجاجاتها المطالبة باتفاق تبادل أسرى مع الفلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
وتتهم حماس وبقية الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن نحو 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.