شنت روسيا فجر السبت هجوما جديدا “ضخما” على بنى تحتية للطاقة في غرب أوكرانيا وجنوبها، على ما أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية. وأفادت الوزارة عن “أضرار لحقت بمنشآت ليوكرينيرغو (الشركة الوطنية للكهرباء) في منطقتي زابوريجيا (جنوب) ولفيف (غرب)”، مشيرة إلى نقل موظفَين إلى المستشفى إثر إصابتهما بجروح في زابوريجيا. وقالت الوزارة إنّ هذا الهجوم الضخم هو “الثامن” على منشآت كهرباء أوكرانية خلال ثلاثة أشهر، الأمر الذي أدّى إلى انقطاع متكرّر في التيار، ونشوب حرائق في وقت تكافح شبكة الكهرباء للصمود في وجه الضربات الروسية. وكانت السلطات الأوكرانية أفادت الخميس بأنّ بنى تحتية للطاقة، بما فيها إحدى المحطّات، تضرّرت جراء هجوم روسي كبير أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح من بينهم موظفون. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ الهجمات الروسية المكثفة دمّرت نصف قدرات الطاقة الأوكرانية. ودعا الخميس إلى تركيب ألواح شمسية ووحدات تخزين الطاقة “في كلّ مدرسة وفي كلّ مستشفى، في أسرع وقت ممكن”. من جهته، حذّر ماكسيم تيمتشينكو المدير العام لشركة “DTEK” من أنّ أوكرانيا قد “تواجه أزمة خطيرة هذا الشتاء” إذا لم يتحرّك شركاؤها الغربيون. وحثّت كييف حلفاءها على مساعدتها في إعادة بناء شبكة الكهرباء، وهو مشروع يتطلّب استثمارات كبيرة، كما دعتهم إلى تزويدها بالمزيد من معدّات الدفاع الجوي لمواجهة عمليات القصف الروسية. وفي هذا السياق، اتخذت واشنطن “القرار الصعب ولكن الضروري” بإعطاء أوكرانيا الأولوية مقارنة بحلفاء آخرين في ما يتعلّق بإمدادات الصواريخ المستخدمة للدفاع الجوي. إلى ذلك قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم السبت إن الدفاعات الجوية أسقطت 12 من بين 16 صاروخا، و13 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية. وأضافت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم الروسي، وهو ثاني هجوم كبير خلال أيام، استهدف منشآت البنية التحتية الحيوية في مناطق مختلفة من البلاد.