اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في مقال نشر على صفحاتها، أنه و"مع احتدام الحرب في غزة، اندلعت معركة أخرى بالتوازي على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وهي لعبة محفوفة بالمخاطر من الهجمات المتبادلة، والتي اشتدت في الأسابيع الأخيرة، مع عدو أقوى بكثير".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "وفي مقياس لخطر اندلاع حرب واسعة النطاق، أرسل الرئيس بايدن أحد كبار مساعديه، عاموس هوكستين، إلى إسرائيل يوم الاثنين، وإلى لبنان يوم الثلاثاء، للضغط من أجل التوصّل إلى حلّ دبلوماسي".
ولكن و"خلافاً لحركة حماس"، تضيف الصحيفة الأميركية، "فإن حزب الله لديه قوات مقاتلة متمرسة على القتال، وتمتلك الجماعة صواريخ بعيدة المدى ودقيقة التوجيه وقادرة على ضرب أهداف في عمق إسرائيل".
إذ توقّع المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، منذ فترة طويلة، "أن مسلحين مدرّبين تدريباً جيداً، قد يعبرون حدودهم في يوم من الأيام، متجهين إلى البلدات والقواعد العسكرية، كما فعلت حماس في 7 أكتوبر، لكنهم كانوا يميلون إلى التطلّع إلى الشمال، خوفاً من مقاتلي النخبة في حزب الله بدلاً من خوفهم من مقاتلي حماس، كما يقول المحللون إن حزب الله أقوى بكثير الآن مما كان عليه في عام 2006، وإن الحرب بين الجانبين اليوم يمكن أن تدمّر إسرائيل ولبنان".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن العميد الإسرائيلي المتقاعد، عساف أوريون، قوله إنه و"خلال حرب عام 2006، أطلق حزب الله ما يقرب من 4000 صاروخ، على مدار خمسة أسابيع، ومن المحتمل الآن أن تطلق المجموعة العدد نفسه، بما في ذلك الصواريخ الثقيلة التي تسبّب أضراراً جسيمة، في جميع أنحاء إسرائيل خلال يوم واحد فقط".
كما قال كبير الاستراتيجيين العسكريين الإسرائيليين السابقين، الجنرال شلومو بروم، للصحيفة، "إن العدد الهائل من الذخائر الموجودة في ترسانة حزب الله، وخاصة مخبأ الطائرات من دون طيار، يمكن أن تطغى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية الهائلة، في حالة نشوب حرب واسعة النطاق"، وأضاف "في حرب لا حدود لها، سيكون هناك دمار أكبر على الجبهة الداخلية المدنية وفي داخل إسرائيل".