أكدت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، أن وقف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، مرهون بإنهاء “العدوان” والحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، غداة توعد واشنطن “بمحاسبة الإرهابيين الحوثيين على أفعالهم”.
وقال البيان: “عملياتنا العسكرية أخلاقية هدفها حماية حقوق وحرية الإنسان، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن سكانها”.
وأضاف البيان: “هدف أمريكا من وصف عملياتنا بالإرهاب، والادعاء بأن لا علاقة لها بما يجري في غزة هو صرف الأنظار عن الإرهاب الحقيقي الذي تمارسه إسرائيل في غزة بدعم أمريكي”.
وتابع: “مطالبنا عادلة ومنطقية وواضحة، أوقفوا العدوان على غزة وارفعوا الحصار عن سكانها وسنوقف عملياتنا العسكرية”.
وأردف: “اليمن سيستمر في كفاحه لإنهاء سياسة الكيل بمكيالين في قضايا حقوق وحرية الإنسان والتي تنتهجها أمريكا وحلفائها بحسب مصالحها، وذلك من أجل بناء سلام شامل وعادل يضمن حرية وحقوق وكرامة الشعوب”.
والاثنين، قال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، للصحافيين: “سنواصل العمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم لمحاسبة الإرهابيين الحوثيين على أفعالهم، وسنواصل استهداف هذه الشبكة لتقليل قدرة الحوثيين على تجديد ذخائرهم”، وفق شبكة سي إن إن الأمريكية.
وادعى كيربي أن الحوثيين “لا يهتمون بالفلسطينيين في غزة.. إنه الإرهاب كما قلت بكل وضوح ويجب أن يتوقف الآن”.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية ، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.