يوم صعب وألم رهيب.. مسؤولون إسرائيليون يعلقون على عملية رفح

السبت 15 يونيو 2024 09:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
يوم صعب وألم رهيب.. مسؤولون إسرائيليون يعلقون على عملية رفح



القدس المحتلة/سما/

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل دفعت ثمنا يفطر القلب في ما وصفها بـ"حربها العادلة للدفاع عن الوطن" حسب قوله، متعهدا بمواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، مقتل 8 عسكريين في رفح جنوبي  قطاع غزة، أحدهم الضابط برتبة نقيب وسيم محمود، وهو نائب قائد السرية في كتيبة الهندسة 601، بينما لم يسمح بنشر أسماء القتلى الآخرين، ورتبهم العسكرية بعد.

وقال نتنياهو إن إسرائيل تقاتل من أجل الحفاظ على وجودها ومستقبلها وتحارب من أجل استعادة المخطوفين، كما أشار إلى أن من وصفه بـ"العدو المتوحش" ليست لديه نية التوقف بل "يريد مواصلة المحاولة لإبادتنا لذلك لا بديل عن النصر".

وأكد أن إسرائيل الآن في ذروة حرب صعبة على جبهات عدة بما فيها المحافل الدولية، وأمامها تحديات كثيرة قادمة.

وأضاف رغم الثمن المزعزع سنلتزم بأهداف الحرب للقضاء على حماس واستعادة "المخطوفين" وأن لا تشكل غزة خطرا مرة أخرى على إسرائيل.

وكانت كتائب القسام أعلنت مساء اليوم السبت تفجير حقل ألغام بقوة عسكرية إسرائيلية جنوب غرب مدينة غزة وسط القطاع، ما أسفر عن وقوعها بين قتيل وجريح، وذلك بعد اعتراف جيش الاحتلال بمقتل 8 جنود صباح اليوم بمعارك رفح جنوبي القطاع.

وأوضحت القسام أنها تمكنت من إيقاع قوة إسرائيلية مدرعة في حقل ألغام أُعد مسبقا على مفترق النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، مؤكدة أنه تم تفجير المكان فور وصول جنود جيش الاحتلال.

وأضافت أن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلاء قتلى الجيش الإسرائيلي.

من جانبه، قال مراسل الجزيرة إن مروحيات إجلاء إسرائيلية تغادر جنوب غربي مدينة غزة بعد وصولها بشكل متزامن مع قصف من البحر.
يوم صعب ومؤلم
من جهته اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن اليوم كان يوما صعبا ومؤلما في إسرائيل "بعد سماعنا الخبر المأساوي والمحزن بمقتل 8 من مقاتلينا في رفح".

وأكد أنه يجب على إسرائيل الاستمرار في القتال حتى القضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين حسب تعبيره.

وبدوره قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الإسرائيليين يعانون من "ألم رهيب بعد سقوط أبنائنا الأبطال الذين سقطوا ليعيش أبناؤنا في أمان".

وأضاف سموتريتش أن "الثمن الباهظ للحرب يلزمنا بإتمامها حتى القضاء التام على العدو".


هاغاري: ليس بالإمكان استعادة المخطوفين
أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري فأكد مقتل نائب قائد سرية و7 من المحاربين من وحدة الهندسة بانفجار كبير، مشيرا إلى أنه بعد إبلاغ عائلات ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم.

وقال هاغاري إن حادث اليوم في غزة لم يستهدف ناقلة جند بل مركبة مدرعة من طراز "نمر"، وإنه يذكر "بالثمن الكبير الذي ندفعه في هذه الحرب" حسب قوله.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية "تعمل للقضاء على الألوية الموجودة برفح لتدمير قدرات حماس"، وأنها ستواصل العمل بكل الوسائل من أجل إعادة المختطفين في غزة وفق تعبيره.

ولاحقا نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن هاغاري قوله إنه "لن يكون بمقدور إسرائيل استعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية".

وفي ما يتعلق بهجمات حزب الله المتصاعدة على شمال إسرائيل، قال هاغاري إن هدفهم المركزي في حرب الشمال هو عودة السكان لمناطقهم، مضيفا "نتعامل مع تهديدات حزب الله ونسقط صواريخه ومسيراته في الشمال، ونقوم بكل المطلوب لإعادة الوضع في الشمال إلى ما كان عليه قبل 7 أكتوبر.

واعترف بأن سكان الشمال يدفعون ثمنا باهظا بعد إجلائهم من منازلهم، مشيرا إلى أن قوات الإطفاء بمشاركة الجيش تعاملت مع الحرائق التي سببتها صواريخ حزب الله في الشمال.

آيزنكوت يهاجم نتنياهو عقب كمين رفح 

وقال الوزير المستقيل من مجلس الحرب غادي آيزنكوت، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يتحمل مسؤوليته في بذل كل الجهود لخلق ظروف أفضل لاستعادة المحتجزين. 


وأضاف آيزنكوت في تصريحات  للقناة 12 العبرية، أن نتنياهو يخشى شركاءه، مشيرا إلى أنه يعتقد أن المقترح الأخير هو الصحيح ويجب الإصرار عليه وفرضه على

وذكر آيزنكوت إلى أن الاعتبارات الشخصية والسياسية عند نتنياهو محورية، لافتا إلى أنه كان عليه  القتال معه لكبح نزوات إيتمار بن غفير. 

وتابع  آيزنكوت: "لدينا أقوى جيش في الشرق الأوسط لكن لا أرى أن من الحكمة الدخول في حرب مع لبنان".