أدانت قطر، الجمعة، قصف "إسرائيل" مدرستين تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” غربي مدينة غزة ووسط القطاع، مطالبة بتحقيق دولي في تلك الجرائم.
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية، عقب استشهاد 3 فلسطينيين وأصابة 15 آخرين الجمعة، بقصف إسرائيلي استهدف “مدرسة أسماء” التابعة للأونروا، وتؤوي نازحين.
وقبل ذلك بيوم واحد استشهد 40 فلسطينيا في استهداف مدرسة بمخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
وقالت قطر، في بيان للخارجية، إنها “تدين بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا”، تؤوي نازحين في مخيم النصيرات”، واعتبرته “مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل”.
وجددت مطالبتها بـ”تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين”.
في سياق متصل، أدان مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم دول السعودية والإمارات وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ذلك القصف.
وأكد الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، في بيان، أن ذلك القصف “يشكل دليلاً دامغاً على وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهتارها الصارخ بالمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.
وطالب المجلس “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها الجسيمة والخطيرة بحق الشعب الفلسطيني”.
والخميس، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي 6 آلاف نازح في مخيم النصيرات ما أسفر عن 40 شهيداً بينهم 14 طفلا و9 نساء، وإصابة 74 نازحا منهم 23 طفلا و18 امرأة، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
والجمعة، طالبت الأونروا بإجراء تحقيقات في كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، بما يشمل الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تؤوي نازحين مدنيين بغزة.
جاء ذلك على لسان مديرة الإعلام والتواصل بالأونروا جولييت توما، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ونشرت الوكالة الأممية فحواها على منصة “إكس”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها التاسع نحو 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.