كشفت شبكة CNN أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دفعت حلفاءها في الشرق الأوسط لتوجيه تهديدات لـ"حماس"، كجزء من حملة لدفع الحركة لقبول اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحسب الشبكة الأمريكية، فقد دعا المسؤولون الأمريكيون "حماس" علنا إلى قبول مقترحات وقف إطلاق النار السابقة المطروحة في الوقت الذي انخرطت فيه إسرائيل و"حماس" في أشهر من المفاوضات، ولكن لم تكن هناك قط حملة ضغط شاملة تميزت بمطالب محددة لكل دولة على حدة كجزء من حملة إدارة بايدن.
وفي السياق، أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ما يقرب من اثنتي عشرة مكالمة هاتفية مع لاعبين رئيسيين في المنطقة منذ يوم الجمعة، وشارك مسؤولون كبار آخرون في وزارة الخارجية بشكل وثيق في الجهود الشاملة.
وسافر منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى مصر هذا الأسبوع، كما توجه مدير وكالة المخابرات بيل بيرنز إلى قطر على أمل إضفاء المزيد من الزخم على المفاوضات.
ووفقا للمصادر حث المسؤولون الأمريكيون قطر ومصر وتركيا على زيادة الضغط على "حماس" باستخدام نقاط ضغط متعددة. لقد طلبوا من عدة دول التهديد بتجميد الحسابات المصرفية لأعضاء "حماس" وتضييق الخناق على قدرتهم على السفر بحرية في المنطقة.
ووفقا لأحد هؤلاء المسؤولين الأمريكيين، فقد حثت الولايات المتحدة قطر على الإعلان عن أنها ستطرد "حماس" إذا لم تقبل الصفقة، مشيرا إلى أن قطر وجهت هذا التهديد بالفعل.
وأفاد المسؤولون الأمريكيون بأن مصر تمارس مزيدا من الضغوط على "حماس"، ولكن التفاصيل الدقيقة للمدى الذي ذهب إليه المصريون في حوارهم الخاص مع الحركة لا تزال غير واضحة.
وكشفوا أن الولايات المتحدة تريد من مصر تهديد "حماس" بقطع نقاط الوصول من مصر إلى غزة إذا لم يتم قبول مبادرة بايدن لوقف إطلاق النار.