الرئيس الصيني يضع “3 لاءات” في وجه حرب إسرائيل على غزة ويدعو لمؤتمر سلام أكثر توازناً

الخميس 30 مايو 2024 12:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس الصيني يضع “3 لاءات” في وجه حرب إسرائيل على غزة ويدعو لمؤتمر سلام أكثر توازناً



بكين/ وكالات/

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس، أمام منتدى التعاون الصيني العربي، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، ولا يمكن للعدالة أن تظل غائبة للأبد، ولا يمكن الإطاحة بحل الدولتين بشكل تعسفي.
ودعا بينغ، إلى عقد مؤتمر سلام “واسع النطاق” لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، محذراً من أن العدالة في الشرق الأوسط لا يمكن أن “تغيب للأبد”، وذلك خلال افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي في بكين بهدف تعميق العلاقات مع المنطقة.
وقال شي أمام رؤساء 4 دول عربية في بكين، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية، إن “الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية (…) لا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد”، داعياً إلى عقد “مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية”.
وأعلن شي أن “بلاده والدول العربية سيبنيان إطاراً أكثر توازناً للعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تعود بالنفع على الجانبين”.

وأضاف الرئيس الصيني: “بكين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق”.
وتابع: “الصين جاهزة للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات”.
وأشاد الرئيس الصيني “بإحساسه العميق بالألفة” مع الدول العربية، قائلاً: في كلمته “كل مرة ألتقي فيها بأصدقائنا العرب، أشعر بإحساس عميق بالألفة”. وأضاف أن “الصداقة بين الصين والشعب الصيني والدول والشعوب العربية تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم”.
وقال شي جين بينغ، إن بلاده مستعدة لبناء علاقات صينية عربية تكون أساساً للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، بالإضافة إلى تعميق التعاون.
كما أكد الرئيس الصيني حرص بكين على التضامن والتآزر مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار في العالم. وأضاف: “في العالم المضطرب الذي نعيش فيه، الاحترام المتبادل هو السبيل لتحقيق التعايش المتناغم، والإنصاف والعدالة هما الأسس للأمن الدائم”.
وعبّر شي عن استعداد بكين “للعمل مع الجانب العربي على إيجاد حلول للقضايا الساخنة تسهم في الحفاظ على الإنصاف والعدالة وتحقيق الأمن والأمان الدائمين، على أساس احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام الخيارات المستقلة لشعوب العالم واحترام الواقع الموضوعي الذي تم تشكيله في التاريخ”.
من جانبه دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس المجتمع الدولي لضمان عدم تهجير الفلسطينيين “قسرا” من قطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة.
وقال السيسي خلال مشاركته في افتتاح المنتدى الصيني العربي في بكين “أطالب المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على النفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية”.
كما حض المجتمع الدولي على “التصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم”.
وسعت بكين لتوطيد علاقاتها مع البلدان العربية في السنوات الأخيرة ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين طهران والرياض.
واستضافت بكين الشهر الماضي كلا من حماس وفتح لإجراء “محادثات معمّقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين”.
يشير محللون إلى أن الصين تسعى لاستغلال حرب غزة لتعزيز موقعها في المنطقة عبر تسليط الضوء على جهودها الرامية لإنهاء النزاع في غياب تحرّك أميركي.
وقالت كاميل لونس من “المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية” لفرانس برس إن “بكين ترى في النزاع الجاري فرصة ذهبية لانتقاد ازدواجية المعايير الغربية في الساحة الدولية وللدعوة إلى نظام عالمي بديل”.
وأضافت “عندما تتحدث (الصين) عن الحرب في غزة، تتوجّه.. إلى الجمهور الأوسع وتجعل محور النزاع التعارض بين الغرب والجنوب العالمي”.