تظاهر الآلاف من المحتجين، الإثنين، في باريس للتنديد بالمجزرة الإسرائيلية الهمجية على مخيم للنازحين في رفح، والتي أسفرت عن استشهاد 50 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من الأطفال والنساء”.
وتجمّع حشد بعيد العصر على بعد بضع مئات من الأمتار من السفارة الإسرائيلية وهم يهتفون “كلنا أبناء غزة” و”عاش نضال الشعب الفلسطيني” و”الحرية لغزة” و”غزة، باريس معك”.
ورفع متظاهرون الأعلام الفلسطينية، ووضع البعض كوفيات فيما رفع البعض الآخر لافتات كتب عليها “الطفل يجب ألا يقتل، سواء كان يهوديا أو فلسطينيا: أوقفوا القصف، الحرية لفلسطين”، وأيضا “رفح، غزة نحن معك”.
وقال نائب رئيس “جمعية التضامن الفرنسي مع فلسطين” فرنسوا ريب وهو أحد منظّمي التظاهرة “البارحة، أُحرق فلسطينيون أحياء جراء قصف إسرائيلي لمخيم للاجئين. لقد شهدنا مقاطع فيديو لعائلات تسحب أحباءها من الخيام المحترقة. إنها مجزرة أخرى”.
وقدّر عدد المشاركين في التحرك بـ”عدة آلاف”، فيما قدّرت شرطة باريس العدد بنحو عشرة آلاف.
وأضاف ريب “يضرمون النار في مخيم للاجئين، ويحرقون الناس ونحن لا نستدعي سفيرة إسرائيل لمحاسبتها، إنه أمر لا يطاق”.
وحملت لافتة كبرى رسوما لوجوه الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعلوها شعار “إنهم يغتالون الإنسانية”.
وقال النائب عن اليسار الراديكالي إريك كوكريل إنه يأمل “أن تفضي التعبئة في نهاية المطاف إلى دفع الحكومة للتفكير” مشيرا إلى أن موقف فرنسا “أكثر صوابا” عما كان عليه “لكن طالما لا توجد أفعال فهذا يعني أنكم في الواقع لا تفعلون أي شيء”.
وأشار مهدي بكور الذي قال إن صديقه عالق حاليا في غزة، إلى أنه جاء “كأب يتعاطف كثيرا مع ما يحدث هناك”.
وقال “أرسل لي صديقي قبل يومين من غزة رسالة لا أملك حتى الشجاعة للاستماع إليها أو الرد عليها. لا أعرف ماذا أقول له”.