دان الأزهر الشريف "محرقة الخيام" التي نفذتها إسرائيل في رفح وراح ضحيتها العشرات، بينهم أطفال، مجددا تحيته للمقاومة الفلسطينية الشجاعة بوجه الإبادة الجماعية والتهجير القسري".
وقال الأزهر في بيان له: "يستنكر الأزهر الشريف ويدين بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي على مخيم اللاجئين بمدينة رفح، الذي استهدف النازحين الأبرياء في خيامهم، وفي المناطق التي خدع أهل غزة، وزعم لهم أنها مناطق آمنة، وارتكب جريمته الشنعاء على مرأى ومسمع من العالم أجمع، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والأطفال".
وأضاف البيان: "يطالب الأزهر المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ القرارات والأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني وقياداته، وفي مقدمتها الوقف الفوري للعدوان الإرهابي على رفح، وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل الصهيونية الغاشمة".
وتابع الأزهر في بيانه: "يجدد الأزهر تحيته وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي أثبت للعالم كله بسالته في الدفاع عن أرضه وتشبثه بها، وتمسك هذا الشعب بالحياة على تراب وطنه ورفض كل محاولات المحتل للتهجير القسري، رغم ما يواجهونه من إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلا، وتتنافى مع كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية".
وأردف: "كما يجدد الأزهر تحيته للشعوب الحرة ولطوفان الشباب ممن خرجوا في جامعات أوروبا وأمريكا وشوارعها وميادينها، للتعبير عن الرفض العالمي لهذه الفوضى التي إن تركت تسير في هذا الاتجاه البائس، فإنها ستدفع بالعالم كله إلى مزيد من الحروب والصراعات والكراهية، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية".