قالت إيطاليا، اليوم الإثنين، إن الهجمات الإسرائيلية على مدنيين فلسطينيين في غزة لم تعد مبررة، وذلك في أحد أقوى انتقادات روما حتى الآن للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو: “الوضع يزداد صعوبة، إذ يجري الضغط على الشعب الفلسطيني دون مراعاة لحقوق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بـ “حماس”، وهذا لم يعد من الممكن تبريره.. نحن نراقب الوضع بيأس”.
وتسببت أحدث ضربات جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مقتل 35 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات.
وقالت إسرائيل إن الغارة كانت تستهدف مجمعاً لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بينما وصفتها المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي، اليوم الإثنين، بأنها “جسيمة جداً”. وقالت إن الجيش الإسرائيلي “يأسف على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب”.
وأضاف كروزيتو أن “إيطاليا تتفق، من حيث المبدأ، مع الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته “حماس” في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات في جنوب إسرائيل”، لكنه أضاف أنه “لا بد من التفرقة بين الحركة المسلحة والشعب الفلسطيني”.
والتقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ووزير الخارجية أنطونيو تاياني، يوم السبت، مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في روما، وأكدا دعمهما لوقف إطلاق النار في غزة وحثّا “حماس” على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقالت إيطاليا مراراً إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة “حماس”.
وقالت روما، الأسبوع الماضي، إن قرار المدعي العام لـ “المحكمة الجنائية الدولية” بشأن طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق قادة إسرائيليين “غير مقبول”.