وزيرة الدفاع الإسبانية: ما يحدث في غزة إبادة جماعية حقيقية

السبت 25 مايو 2024 07:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزيرة الدفاع الإسبانية: ما يحدث في غزة إبادة جماعية حقيقية



مدريد/سما/

أكّدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، اليوم السبت، أنّ الحرب على قطاع غزة "إبادة جماعية حقيقية"، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين "إسرائيل" وإسبانيا بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقالت روبليس خلال مقابلة مع تلفزيون "تي في إي" الرسمي:  "لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية"، لافتةً إلى أنّ اعتراف مدريد بالدولة الفلسطينية يهدف إلى المساعدة في "إنهاء العنف في غزة".

وجاءت تصريحات روبليس بعد تصريحات مماثلة من يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني أمس، حيث أكّدت أيضاً أنّ الحرب على غزة هي إبادة جماعية.

وتعهدت دياز بمواصلة الضغط من موقعها في الحكومة للدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.

وجاء تعهّد دياز في مقطعٍ مصوّر تداوله نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، أبدت فيه ترحيبها باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، وأكّدت أنّ تحرك بلادها نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 28 أيار/مايو الجاري، "مجرّد بداية ولا يمكن التوقف عند هذا الحد".

وتابعت دياز، التي تشغل أيضاً منصب وزيرة العمل والاقتصاد: "نحن نعيش لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمراً بطولياً لكنّه غير كاف في الوقت ذاته".

وختمت كلامها بالقول: "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط اللذين تقع بينهما فلسطين.


وفي سياقٍ متصل، قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في منشور عبر منصة "إكس"، إنّ "الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت قرار وقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، إلزامية"، مطالباً بتطبيقها.

وأمرت محكمة العدل الدولية، أمس، الاحتلال الإسرائيلي بوقف الهجوم العسكري على رفح، مؤكّدةً أنّ أيّ عمل عسكري إضافي سيؤدي إلى دمار جزئي أو كلي في المنطقة، وذلك وفقاً لمعاهدة منع الإبادة الجماعية، من دون أن تحثّ على وقف شامل لإطلاق النار في القطاع.


يُذكر أنّ كلاً من إسبانيا والنرويج وإيرلندا، أعلنت قبل يومين، الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين اعتباراً من 28 أيار/مايو الجاري، وسط ترحيب عربي وغضب إسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء، إنّه "إذا اعترفت المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية، فإنّ ذلك سيزيد من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة". 

وقبل هذا التطور، سبق أن اعترفت بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، من بينها بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر والسويد.