هاجم السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أمر محكمة العدل الدولية من الاحتلال الإسرائيلي وقف هجومه البري المكثف على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، زاعما أن "المحكمة منحازة ضد إسرائيل، وأن عليها الذهاب إلى الجحيم".
وقال غراهام في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "كان علينا منذ زمن طويل الوقوف في وجه ما يسمى بمنظمات العدالة الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة. إن انحيازهم المناهض لإسرائيل كبير للغاية"، بحسب زعمه.
وأضاف: "في رأيي، لتذهب محكمة العدل الدولية إلى الجحيم"، معتبرا أن القرار "مثير للسخرية ويجب تجاهله"، بحسب تعبيره.
وزعم أن قرار المحكمة "يقضي بوجوب وقف عمليات ضرورية لتدمير أربع كتائب من قتلة وإرهابيي حماس، الذين يستخدمون الفلسطينيين دروعا بشرية"، وفق ادعائه.
والجمعة، أمر رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، دولة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياتها العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح سلام خلال جلسة إعلان محكمة العدل الدولية نص حكمها بشأن طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر بوقف العدوان على قطاع غزة، أن "الحكم يتألف من ثلاث نقاط، وهي وقف إسرائيل عملياتها العسكرية برفح، وحفاظها على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتقديمها تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي ستتخذها"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأثار القرار غضب الاحتلال الإسرائيلي، وأعلن وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، عن رفضه لقرار المحكمة، ووصفها بأنها "معادية للسامية".
فيما صدرت ترحيبات بقرار المحكمة من أطراف فلسطينية عدة، بينها الرئاسة وحركتا فتح وحماس، وسط مطالبات منها للمجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بتطبيق القرار،
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، ما تسبب في موجة نزوح حادة وتفاقم الكارثة الإنسانية.
ولليوم الـ231 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.