أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، اليوم الأربعاء، أنّ "إسرائيل" لم تحقّق أي هدفٍ من أهداف حربها على غزة.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، قدّم هنغبي إحاطة اليوم أمام لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية، وقال لأعضاء الكنيست: "لم نحقّق أي هدف من الأهداف الاستراتيجية للحرب، لا شروط لصفقة أسرى، لم نسقط حماس ولم نُمكّن سكان الغلاف من العودة إلى منازلهم بأمان".
وأضاف هنغبي: "يقولون في الجيش الإسرائيلي إنّ هذا الأمر سيستغرق الكثير من الوقت، ليس عاماً واحداً بل سنوات".
كذلك، أشار إلى أنّ "الكابينت لم يحدّد أي هدف واضح بخصوص الشمال، لا تواريخ، ولا أهداف، ولا أهداف استراتيجية".
حرب استنزاف
وقبل أيام، أكد اللواء في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنّ ما يحدث في غزة في الوقت الحالي هو "حرب استنزاف"، محذراً من أنّ إطالتها "ستؤدي إلى انهيار الجيش والاقتصاد في إسرائيل".
وأقرّ بريك بعجز "الجيش" الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ القطاع "يمثّل ساحةً واحدةً من أصل ست ساحات".
وقبل ذلك، أكد عضو "الكنيست" الإسرائيلي، عاميت ليفي، أنّ "كل كتائب حماس الـ24 موجودة في غزة، بحيث لم يتم تدمير أي واحدة منها".
وإلى جانب صمود حماس، لا تزال حركة الجهاد الإسلامي موجودة، و"كذبوا علينا بأنّه تم القضاء عليها"، كما أضاف ليفي في حديثه إلى القناة الـ"14" الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد الشكوك بشأن أهداف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، مع عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ساحات القتال القديمة في القطاع.
وفي الشهر الثامن من الحرب، عاد "الجيش" الإسرائيلي إلى القتال في مناطق في شمالي قطاع غزة، حيث يقع الجنود الإسرائيليون بين قتلى وجرحى، بعد أن زعم الاحتلال أنّه "تم تطهيرها".
ويسلّط هذا الأمر الضوء على تساؤلات متزايدة بشأن هدف الحكومة المعلَن، والمتمثّل بالقضاء على حماس، وعلى القلق في كيان الاحتلال، من أنّ عدم وجود خطة استراتيجية واضحة تجاه غزة سيترك للحركة السيطرة على القطاع.