وصل وفد إسرائيلي ضم مسؤولين في الشاباك وجيش الاحتلال والموساد إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الثلاثاء، في زيارة عاجلة وقصيرة، استمرت نحو ثلاث ساعات، للاطلاع على مخرجات النقاشات مع حركة حماس حول المقترح الإسرائيلي لصفقة في غزة.
وقالت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي تشارك بها القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الوفد تلقى مخرجات المناقشات التي جرت أمس الاثنين بين وفد حماس والمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن الوفد الإسرائيلي تسلم ورقة معدلة بالملاحظات والتعديلات التي طالبت حماس بإدخالها على المقترح الإسرائيلي لصفقة تبادل أسرى تتضمن اتفاق تهدئة، لافتة إلى أنه من المقرر أن تحظى تلك التعديلات بمناقشات واسعة عند طرحها خلال اجتماع من المقرر أن ينعقد الخميس القادم للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر.
ورجحت المصادر أن تقدم حركة حماس ردها النهائي على التصور الإسرائيلي نهاية الأسبوع الجاري في أعقاب رد حكومة الاحتلال الإسرائيلي على التعديلات المقترحة.
وتشهد جهود الوساطة لوقف حرب غزة حراكاً مكثفاً خلال الأيام الأخيرة في ضوء طرح الاحتلال الإسرائيلي مقترحاً جديداً لصفقة محتملة، تضمن ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية "تنازلات كبيرة".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن وفد حركة حماس غادر القاهرة، مساء الاثنين، بعد اجتماع أجراه مع مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، برئاسة اللواء عباس كامل. وبحسب مصدر مصري، فإنّ الوفد غادر مباشرة بعد الاجتماع، للتشاور مع قيادات الحركة بشأن مقترح الهدنة الجديد مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، على أن يعود في وقت قريب لتقديم رد الحركة النهائي.
ورغم تمحور الصفقة حول اتفاق هدنة قد تمتد لأسابيع طويلة، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن اجتياح رفح سيحصل سواء كانت هناك صفقة مع حركة حماس أم لا، موضحا في لقائه في مكتبه، مع ممثلين عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزّة، وعائلات إسرائيلية ثكلى، أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة في الحسبان. سندخل إلى رفح ونقضي على كتائب حماس هناك بصفقة أو بدون صفقة، من أجل تحقيق النصر المطلق".