بوريل: مدن غزة دُمرت أكثر من مدن ألمانيا بالحرب العالمية الثانية

الثلاثاء 23 أبريل 2024 09:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
بوريل: مدن غزة دُمرت أكثر من مدن ألمانيا بالحرب العالمية الثانية



ستراسبورغ/سما/

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن الحرب الإسرائيلية على غزة عرضت مدن القطاع إلى "دمار أكبر مما تعرضت له مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بوريل في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية.

وفي إشارة إلى تجاوز ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 110 آلاف قتيل ومصاب، قال بوريل: "يمكننا القول إن أكثر من 60 بالمئة من البنية التحتية المادية في غزة تضررت، منها 35 بالمئة دمرت بالكامل".

وأضاف: "تعرضت مدن غزة لتدمير أكثر من المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية".

بوريل أشار أيضا إلى "مقتل 249 من العاملين في المجال الإنساني ونحو 100 صحفي في الهجمات الإسرائيلية على غزة".

المسؤول الأوروبي قال إنه "يجب على إسرائيل احترام القانون الدولي وتنفيذ الإجراءات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وضمان حماية جميع المدنيين".

وردا على قضية رفعتها جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023 ضد إسرائيل، أمرت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/ كانون الثاني 2024، تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".

و28 مارس/ آذار الماضي، أصدرت "العدل الدولية"، ردا على طلب ثانٍ من جنوب إفريقيا، قرارا بتدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بـ"اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة دون تأخير لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة".

وبخصوص الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح التي تضم 1.4 مليون نازح فلسطيني، قال بوريل إن ذلك سيؤدي إلى "عواقب كارثية".

وأضاف: "من المهم أن تمتثل إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، الذي يطالب بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة".​​​​​​​

والأحد، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي إن "قرار اجتياح رفح قد اتُخذ لتفكيك حماس وإعادة المخطوفين"، وفق زعمه.

وفي 25 مارس/ آذار الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المنصرم، تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى "وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

وشدد القرار على "الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، ورفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع".

ومنذ 7 أكتوبر/ كانون الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".