الشرطة الفرنسية تستدعي مرشحة من أصل فلسطيني للبرلمان الأوروبي بتهمة “تمجيد الإرهاب”!

السبت 20 أبريل 2024 04:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشرطة الفرنسية تستدعي مرشحة من أصل فلسطيني للبرلمان الأوروبي بتهمة “تمجيد الإرهاب”!



باريس/سما/

استدعت الشرطة القضائية الفرنسية ريما حسن، الناشطة الفرنسية- الفلسطينية والمرشحة للانتخابات الأوروبية المقبلة عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي، بتهمة “تمجيد الإرهاب”، حسبما أعلن حزب “فرنسا الأبية”، مساء هذا الجمعة، مع التوضيح أنه سيتم الاستماع إليها يوم الثلاثاء 30 أبريل الجاري.

جاء في بيان نشره حزب “فرنسا الأبية”، الذي يتزعمه جان ليك ميلانشون، والذي رشّح ريما حسن للانتخابات الأوروبية المقررة في التاسع من يونيو/حزيران المقبل: “علمنا بذهول تام باستدعاء الشرطة القضائية لريما حسن، المرشحة على قائمة الحزب للانتخاب الأوروبية، لسبب لا يصدق وهو تمجيد الإرهاب”.

ودان الحزب اليساري “عملية تخويف جديدة غير مَقبولة، تؤكد محاولة ترهيب وتجريم كل الأصوات التي ترتفع في وجه المجازر المستمرة في قطاع غزة”.

المحامية والناشطة الفرنسية – الفلسطينية (31 عاما) عبرت، بدورها، عن “استغرابها”، قائلة: “لن أسمح بترهيبي من خلال مناورات سياسية بحتة تهدف إلى المساس بحريتي في التعبير حول فلسطين”.

ونَشر محاميها بيانًا صحافياً أكد فيه أن “هذا الوضع يبقي على مزيج لا يطاق بين الدعوات لحماية الفلسطينيين في مواجهة خطر الإبادة الجماعية (…) وتمجيد الإرهاب”.

يأتي استدعاء الشرطة الفرنسية هذا لريما حسن بعد إلغاء ثم منع مؤتمر حول فلسطين كان يُفترض أن تعقده حسن مع زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان ليك ميلانشون، الخميس الماضي، في جامعة ليل بشمال فرنسا، وذلك بناءً على طلب العديد من قيادات الأحزاب اليمينية.

حزب “فرنسا الأبية”، الذي جعل من استنكار الحرب الإسرائيلية على غزة أحد محاور حملته الانتخابية الأوروبية، استنكر “استغلال هذا المؤتمر من قبل مؤيّدي الدعم غير المشروط لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.

زعيم الحزب ميلانشون، قال: “من المحزن أن نرى جامعة ليل تدعي أنها ضحية للضغوط وتستسلم بمنع مؤتمر قبل ساعات قليلة من انعقاده”.

 إدارة جامعة ليل برّرت إلغاء المؤتمر بالقول إن “الشروط لم تعد متوفّرة لضمان هدوء النقاشات” بسبب تصاعد التوترات المقلقة بعد التصعيد العسكري الذي حدث يومي 13 و14 أبريل الجاري في الشرق الأوسط”، في إشارة إلى الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة الذي نفّذته إيران على إسرائيل.

ويواجه حزب “فرنسا الأبية” انتقادات إعلامية وسياسية واسعة لاختياره ريما حسن ضمن قائمته التي ستخوض الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة.

كما تتعرض المحامية والناشطة الفرنسية – الفلسطينية، بدورها، لانتقادات لاذعة ومحاولات تشويه سبقت حتى إعلان ترشيحها بسبب بروزها كواحدة من الأصوات القوية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ولا سيما منذ هجوم حركة حماس، المصنفة من قبل فرنسا والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”، غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية، في 7 من أكتوبر الماضي.

وكانت مجلة “فوربس” قد ألغت حفل “40 امرأة لعام 2023“، الذي كان مقرراً في 28 مارس الماضي في باريس، بسبب الجدل الذي أثاره حضور ريما حسن، ضمن قائمة النساء المكرمات.

واتهمت مجلة “لوبوان” الفرنسية، قبل أيام، الناشطة الفرنسية- الفلسطينية، بازدواجية الخطاب، فيما يتعلق بدفاعها الشرس عن الفلسطينيين في مواجهة العنف الإسرائيلي، لكنها لا تقول شيئًا عن الفلسطينيين الذين عذبهم النظام في سوريا، البلد الذي ولدت فيه، تحديداً في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في النيرب، بالقرب من حلب (سوريا).