بيروت / سما / أكد موسى مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس "أن الانقسام لا يخدم إلا اسرائيل مؤكداً ان "حماس لم تشكل عائقا في طريق الوحدة، وقدمنا كل الاستحقاقات حتى نصل للمصالحة، ولم يبق شيء إلا وحماس قدمته خلال التفاوض بشهادة الراعي المصري اليوم". وشدد ابو مرزوق خلال افتتاح المؤتمر السابع لمؤسسة القدس الدولية في بيروت الأربعاء على أن المطلوب اليوم لتحقيق المصالحة هو التوقيع على ما تم الاتفاق عليه دون تغيير أو تبديل أو حذف أو نقصان، كما قال، مؤكدا على أن "التوقيع في القاهرة وارد ونحن نطالب بذلك، وحملة الاتهامات التي يسوقها البعض أننا لا نريد التوقيع في مصر لا تليق بهم". وأجمل حديثه بالقول "نحن لم نطلب تغيير المكان، كما لم نطلب من عباس التمديد للتشريعي أو الرئاسة، ولم نشترط شيئا لإعادة الإعمار، ولم تهرب قيادتنا خلال الحرب إلى سيناء أو غيرها، وحماس لا تهدد أمن أحد من العرب، ولم تكن جزء من مشكلة لأي أحد من الدول العربية"، وفق قوله. ودعا أبو مرزوق حركة فتح إلى مراجعة برنامجها السياسي والعودة إلى منطلقات فتح الأولى التي نالت بها ثقة الشعب الفلسطيني. وقال أبو مرزوق خلال موجها حديثه لقيادات فتح: "ندعوكم لمراجعة هذا البرنامج الذي تسيرون عليه، فلقد بلغ الأمر مداه، لا تكونوا أداة لمشروع فاشل، وارجعوا لمنطلقات فتح الأولى التي نلتم بها ثقة شعبكم". وأضاف " أنظروا إلى القدس وما آلت إليه وإلى الضفة وما بقي منها، انظروا إلى نتائج التسوية الفاشلة، ولتتوحد كل الجهود، ليتحقق شعاركم التي رفعتموه منذ البداية، ثورة حتى النصر". وتطرق القيادي في حماس للحديث عما "قدمه الشعب والمقاومة وحماس من إباء وشموخ وصمود في مواجهة العدوان وجيشه خلال الحرب الأخيرة على غزة"، وقال : "رغم أننا لازلنا تحت الحصار وبإمكانات متواضعة وبإرادة متواضعة وبيقين أن النصر ممكن مع الصمود والصبر، اندحر العدوان دون قيد أو شرط، دون تحقيق أي إنجاز". وتابع " اندحر العدو والصواريخ بقيت والمقاومة تجذرت وبقيت حماس وبقيت غزة دون الإلحاق بمشروع دايتون وخارطة الطريق، والاحتلال فشل في أسر أي مجاهد أو احتلال أي مدينة"، مضيفا "ورغم ذلك إلا أن الحصار استمر والبيوت لازالت مهدمة كما تضاعف الحصار ببناء الجدار الفولاذي". وحمل على الحكومة المصرية بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة، وأكد "تعودنا على بناء الجدر من قبل العدو، ونحن الآن نرى جدار تحت الأرض بيننا وبين الشقيقة الكبرى يبنى بأيد عربية". واستدرك "لقد حفرنا الأنفاق تعبيرا عن إرادة الحياة وتعزيزا للصمود وتحقيقا للمواجهة التي وعدنا فيها أننا لن نحقق شرطا من شروط الرباعية أو الكيان الإسرائيلي".