في مشهد حزين لا يخلو من دلالات إنسانية عميقة، دمعت عينا رئيسة الجلسة بمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، وهي تستمع إلى كلمة مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور.
وكان مندوب فلسطين يلقي كلمته المؤثرة، قبيل التصويت على قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وخلال مداخلته قال منصور “لم يفقد شعبنا الفلسطيني إنسانيته بعد، فشعبنا في غزة يبحث عن بقايا الحياة، غزة العزة غزة الكرامة”، وهنا غالبته الدموع فسكت قليلًا.
"إما أن تنصفوه أو تنسفوه"
ثم واصل بعد ذلك قائلًا “إن الشعب الفلسطيني في جميع مراكز وجوده يريد الحياة ويتشبث بها كسائر شعوب الأرض”. وهنا بدأت رئيسة الجلسة تمسح دموعها بيدها، لتؤكد دعمها لكلام رياض ودعمها لمطالب الشعب الفلسطيني.
وبعدها انتقلت كاميرا المجلس إلى ممثل الوفد الإسرائيلي وهو في حالة انشغال بأشياء أخرى.
وختم منصور مداخلته قائلًا “إن شعبنا الفلسطيني يتوق للحرية والحياة الكريمة، ولن يختفي ولن يندثر ولم يكن يومًا فائضًا عن الحاجة، فإما أن تنصفوه أو تنسفوه”.
واستخدمت واشنطن حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار، وقالت رئيسة الجلسة إن 12 دولة صوتت لاعتماد مشروع القرار، في حين امتنعت دولتان عن التصويت، وعارضت المشروع دولة واحدة.
وأضافت “مشروع القرار لم يعتمد نظرًا لوجود صوت سلبي صادر عن عضو دائم العضوية في مجلس الأمن”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.