اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي رئيس بلدية المغازي حاتم صالح الغمري ومعه مجموعة من المواطنين المدنيين، وذلك بقصف طائراته الحربية لمبنى مجلس الخدمات المشتركة التابع لبلديات المحافظة الوسطى بشكل مباشر وبدون سابق إنذار.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي ان هذه المجزرة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، ومعتبرا تلك الجريمة حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً.
ونعى الإعلام الحكومي الشَّهيد الغمري الذي يُعدُّ مسئولاً خدماتياً آثر القيام بواجبه الوطني وتقديم الخدمة منذ اللحظة الأولى ودون انقطاع لأهالي مخيم المغازي للاجئين بالمحافظة الوسطى طيلة أيام حرب الإبادة الجماعية، وكان مخلصاً متفانياً في عمله وخدمة شعبه ووطنه، حيث تأتي هذه الجريمة بعد جريمة اغتيال سابقة نفّذها جيش الاحتلال لرئيس بلدية الزهراء الأستاذ مروان حمد بدون سبب، حيث كانا مثالين وفيّين للعمل الخدماتي الدؤوب والمتواصل.
واضاف:" إن جريمة الاغتيال الجبانة هذه؛ تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود، حيث يهدف الاحتلال من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين".
وادان بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لجريمة اغتيال رئيس بلدية المغازي، داعيا كل البلديات في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة التي وصل لها هذا الاحتلال.
وحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، فالإدارة الأمريكية لازالت تعطي الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية واستهداف المجتمع المدني، والمجتمع الدولي فشل أكثر من مرة في وقف هذه الإبادة الجماعية، والاحتلال الإسرائيلي يواصل الإبادة والقتل بشكل وحشي وفظيع.
وطالب كل دول العالم الحر بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، مطالبا بالضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة للشهر السابع على التوالي.