أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلقه بشأن حالة وسلامة 100 مريض و50 موظفا صحيا داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، الذي لا يزال تحت الحصار منذ 18 مارس/ آذار الجاري.
جاء ذلك في منشور على حساب غيبريسوس عبر منصة إكس في وقت متأخر من السبت.
وأضاف المسؤول الأممي أن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها اضطروا إلى تأجيل مهمة مشتركة إلى مستشفى الشفاء بسبب تأخر الحصول على الموافقة، الذي لا يزال تحت الحصار منذ 18 مارس الجاري”.
وأبدت المنظمة قلقها بشأن حالة وسلامة 100 مريض و50 موظفا داخل المستشفى الذي اعتبر خارج الخدمة، وذلك نظرا لوجود أعمال عدائية حوله.
كما جدد مدير الصحة العالمية الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وسلط غيبريسوس الضوء على أن “الرفض (الإسرائيلي) المتكرر لأداء مهامنا لم يمنعنا من الوصول إلى المرضى فحسب، بل أدى أيضًا إلى تعطيل العمليات الهامة الأخرى المنقذة للحياة”.
وأكد أنه “تم رفض ثلاث مهمات أممية سابقة لمستشفى الشفاء”.
وحث إسرائيل على تسهيل ممر إنساني آمن ونظام أفضل للتنسيق في ظل الصراع لمنظمة الصحة العالمية وشركائها لدعم عمليات نقل المرضى في غزة.
واختتم حديثه بالقول إن القانون الإنساني الدولي واضح: يجب عدم عسكرة الصحة أو مهاجمتها.
والخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 200 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، واعتقل نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه قبل أكثر من أسبوع.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ودمرت ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.