محامية أمريكية: "إف بي آي" زاد من مراقبته للمسلمين منذ حرب غزة

الخميس 21 مارس 2024 12:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
محامية أمريكية: "إف بي آي" زاد من مراقبته للمسلمين منذ حرب غزة



القدس المحتلة / سما /

قالت دينا شحاتة، المحامية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) إن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI زاد من مراقبته للمسلمين وخاصة الفلسطينيين في الولايات المتحدة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضحت شحاتة، المسؤولة عن الحقوق المدنية في “كير” بمدينة لوس أنجليس، أن “المسلمين في الولايات المتحدة يعرفون أنهم ملاحقون من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ سنوات طويلة، لكن منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، زادت الشكاوى من ملاحقتهم”.


وأضافت أنها تلقت شكاوى عديدة من الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة جنوب ولاية كاليفورنيا، تفيد بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي استهدفهم في “أمور تتعلق بالإرهاب”.


وذكرت أن عملاء مكتب التحقيقات كانوا يتصلون هاتفيا بأبناء الجاليات العربية والمسلمة أو يذهبون إلى منازلهم، ويطرحون عليهم أسئلة بشأن وجهات نظرهم تجاه كل من إسرائيل وحركة حماس.


وشددت على أن المجتمع العربي والإسلامي في الولايات المتحدة يعلن أنه “يتعرض للمراقبة بشكل مكثف”.

جمع معلومات

بحسب دينا، فقد أصدر “كير” تحذيرا للجاليات العربية والمسلمة ليكونوا على علم بأن مكتب التحقيقات يستجوب الفلسطينيين منذ أسبوعين.


وأفادت بأن “ضغط مكتب التحقيقات الفيدرالي والوحدات الأمنية الأخرى على المسلمين يهدف إلى جمع المعلومات ورسم خريطة للمجتمع”.


وبيَّنت أن معظم الشكاوى تظهر أن التحقيقات تحث مسلمين ولاسيما فلسطينيين على تقديم معلومات تخص حياتهم وأنشطتهم وممارساتهم الدينية.


شحاتة شددت على أن “مكتب التحقيقات الفيدرالي يسيء استخدام سلطاته بشكل متكرر في سياق الأمن القومي”.


وأردفت: “عندما تحدث أزمات أو أحداث جيوسياسية في بلدان بها عدد كبير من المسلمين، فمن الشائع أن يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالاستجواب للحصول على معلومات حول المسلمين في الولايات المتحدة”.


وتابعت: “نحن (في كير) قلقون بشأن قيام مكتب التحقيقات باستجواب مجتمعنا، بالنظر إلى تاريخه الطويل في المراقبة المسيئة”.

وضع مقلق

كما أعربت دينا عن قلق من حدوث تجريم بسبب الدين والعرق في ظل المناخ الحالي، إذ تتم “معاقبة وتشويه كل من يناصر ويدعم فلسطين”.


وأضافت أن هذا “الوضع مثير للقلق حقا؛ لأنه يظهر أن مكتب التحقيقات يراقب أفراد مجتمعنا بسبب دينهم أو أصلهم، وليس بسبب الاشتباه في ارتكابهم جريمة”.


وأوضحت أن “كير” يمثل بشكل فعال الأفراد الذين تم استجوابهم أو مضايقتهم، ويدعو كل شخص إلى الاتصال بالمجلس لتمثيله في حال اضطر للتعامل مباشرة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.


وأكدت أنهم يسعون جاهدين إلى حماية الجاليات العربية والإسلامية من أي ممارسات مسيئة واستجوابات وتدخلات غير قانونية، لاسيما على خلفية الحرب على غزة.