أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الثلاثاء، الجرائم الإسرائيلية النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال في القصف الهمجي بشارع الجلاء في مدينة غزة، ما ألحق بشعبنا من شهداء وجرحى، تحولت بعض جثامينهم إلى أشلاء تحت الأنقاض.
واستنكرت الديمقراطية في بيان صحفي ، "جرائم الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، الذي اقتحمته القوات وعبثت به بعد أن قصفته بالمدافع والدبابات، وعطلت خدماته، واعتقلت طواقمه، كما اعتدت بشكل همجي على رجال الإعلام، ومن بينهم مراسل فضائية "الجزيرة" إسماعيل الغول وزملائه، ودمرت لهم المعدات لتعطيل أعمالهم، والتغطية على جرائمها التي باتت مفضوحة في كل مكان، خاصة أمام شركائها في الولايات المتحدة وأوروبا".
كما أدانت إعدام قوات الاحتلال العميد فائق عبدالرؤوف المبحوح، مدير العمليات المركزية للشرطة الفلسطينية في غزة، واعتبرته جريمة حرب يعاقب عليها القانون؛ نظرًا لأنها تهدف إلى تفشي الفوضى ومنع شعبنا من تنظيم أموره في ظل الاحتلال، لتعزيز صموده وثباته على أرضه.
وقالت الديمقراطية في بيانها، "لم يكن خافياً أن الهدف الإجرامي من وراء استئناف قصف مدينة غزة وأحيائها المدنية بالطائرات الحربية، واستئناف الاعتداء على مجمع الشفاء، هو حرمان شعبنا من الاستفادة من كميات الدقيق التي دخلت المدينة خلال الساعات الماضية، وتدمير مستودعات التموين، ونشر الفوضى في كل مكان، وتجويع شعبنا، والضغط عليه لدفعه إلى النزوح إلى جنوب القطاع، وإخلاء شماله من سكانه، ليصبح عمقاً أمنياً للكيان الإسرائيلي".
ودعت "الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الغذاء العالمي، واليونيسيف، ووكالة الغوث "أونروا"، وكافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، إلى إدانة هذه المجازر المتواصلة بوقاحة لا توصف على أيدي قوات الفاشية الجديدة، وكذلك الضغط على الحكومات المعنية في أوروبا، وغيرها من دول العالم، لإدانة ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من فظائع إسرائيلية، تجاوزت حدود التصور".
وطالبت الديمقراطية، الدول العربية ذات الصلة مع الكيان الإسرائيلي، إلى إعادة النظر بعلاقتها مع "إسرائيل" وقطع علاقاتها معها، وسحب الاعتراف بها، عقابًا لها على ما تقترفه يوميًا من جرائم لا تُغتفر بحق الشعب الفلسطيني.