نتنياهو يرفض خطة طرحها غالانت لـ "اليوم التالي‎ للحرب"

الجمعة 15 مارس 2024 01:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يرفض خطة طرحها غالانت لـ "اليوم التالي‎ للحرب"



القدس المحتلة / سما /

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض خطة أعدتها المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية لـ "اليوم التالي" في غزة وشاركت في إعدادها الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقضي الخطة بأن يسيطر أعضاء فتح على أجزاء من قطاع غزة. وقد تم عرض تفاصيلها على المستوى السياسي في الأسابيع الأخيرة، وتم إعدادها بدعم ومساندة من الولايات المتحدة، وتهدف إلى "منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى أيدي حماس، وإبعاد أفراد حماس عن دائرة اتخاذ القرار وسط وشمال قطاع غزة، وإنشاء بنية تحتية "لليوم التالي" في غزة"، بحسب ما كتبت الصحيفة.

​ووفق الخطة من المفترض أن يقوم رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، ماجد فرج، بتحديد أسماء المؤهلين من أعضاء فتح في قطاع غزة، وسيتم تحويل هذه الأسماء إلى "إسرائيل" للتأكد من عدم ارتكابهم "أعمالًا قتالية" ضد الاحتلال.

وفي المرحلة الثانية، بحسب الخطة، من المفترض أن يسمح الاحتلال لهم بمغادرة القطاع لتدريبهم كقوة أمنية. وكان من المفترض أن يكون الجنرال الأمريكي مايكل فينزل المسؤول عن عملية التدريب،والمنسق الأمني نيابة عن الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية،

وبحسب الصحيفة، فقد وافق ماجد فرج على الخطة، ودعمتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت. لكن عندما عُرض الأمر على نتنياهو، رفض المبادرة لأنها، في رأيه، "تعتمد على رجال السلطة الفلسطينية، الذي يرفض منحهم أي دور في قطاع غزة في اليوم التالي".

وذكرت الصحيفة أن التوتر بشأن خطة فرج مستمر منذ أسابيع، وعلى المستوى السياسي يتعرض نتنياهو لانتقادات حادة. وقال غالانت مؤخرًا في حديث مع نتنياهو، في هذا السياق، إن " هناك من يتوجب عليه تولي السيطرة على غزة، ولن يكون من السويد، بل سيكون فتح".

وحتى الآن، باستثناء نشر وثيقة شاملة هي ملخص لخطاباته، لم يطرح نتنياهو أي تصور لإدارة غزة في مرحلة ما بعد حماس.