اسرائيل تقرر استهداف مباحث التموين وشرطة حماس في قطاع غزة ..

الخميس 14 مارس 2024 05:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل تقرر استهداف مباحث التموين وشرطة حماس في قطاع غزة ..



القدس المحتلة / سما/

ذكرت مصادر مقربة من الحزب الديمقراطي الأمريكي في واشنطن بأن جهاز الإستخبارات وبعد “إفصاحاته” الأخيرة بشأن الوضع الداخلي الإسرائيلي وضع إطارا محددا لخطة سيقترحها على الاسرائيليين تتضمن “بروتوكول أمني خاص” لكيفية تشكيل غرفة عمليات خاصة بملاحقة ومطاردة عناصر حركة حماس ضمن معايير المواجهة مع الإرهاب وليس في سياق الحرب البرية الشاملة.
ويفترض ان تضغط الإستخبارات لفرض البروتوكول المقترح لحل إشكالية الخلاف بين الحكومة الاسرائيلية والادارة الامريكية حول عمليات تصعيدية عسكرية متوقعة  في مدينة رفح.
والخطة تشمل التحول الى نطاق مكافحة الإرهاب بدلا من القصف العشوائي لمدينة مكتظة جدا بالسكان.

ويوجد فيها مئات الآلاف من النازحين.
والمعنى هنا التغير بالمفهوم العملياتي من محاصرة رفح عسكريا بالدبابات والمدرعات واقتحامها في عملية عسكرية واسعة الى مفهوم عملياتي جديد تحت عنوان محاربة الإرهاب.
والحديث عن إقامة غرفة عمليات أظهر الأمريكيون استعدادهم للمساعدة إستخباراتيا وعملياتيا فيها وسط مؤشرات ترجح بان الإدارة الأمريكية لا يمكنها الموافقة على عملية عسكرية واسعة لغزو مدينة رفح حتى وان كانت الذرائع الاسرائيلية تتحدث عن بنية اساسية لحركة حماس في مدينة رفح.
والتحول الى نطاق عملياتي المقصود  به ان يكافح الارهاب   عبر عمليات خاصة وعمليات كوماندوز على طريقهة الجيش الاسرائيلي في مدينة جنين وإقتحامات محدودة ومتفق عليها  مسبقا لكن ليس في هذه المرحلة والحد الأدنى من عمليات القصف الجوي التي تستهدف اشخاصا أو تجمعات بشرية وسكانية أو تجمعات إيواء.
وفي الأثناء برزت مؤشرات إضافية على أن الإطار العملياتي الاسرائيلي المتشدد في قطاع غزة وعد اطراف فلسطينية تسعى لوراثة  حركة حماس في قطاع غزة بعد ما تم انهاكها  وفقا طبعا لتقارير إسرائيلية لوضع خطة أشمل تتضمن تقديم المساعدة والتسهيلات للقوة التي قيل ان مدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج سيشرف عليها سواء من نشطاء حركة فتح وبعض الفصائل في داخل قطاع غزة، أو من العائلات الساخطة على قطاع غزة ويوجد  لديها مسلحين.
وتشمل الخطة الاسرائيلية هنا مرحلة إستهداف لما تبقي من أجهزة الشرطة التابعة لحركة حماس والأجهزة الأمنية بما فيها التنظيم الأمني الخاص الذي يقوده القائد يحيى السنوار “مجد”.
والذي يتوارى عن الإنظار اضافة الى ان طموحات الاسرائيليين لخدمة مشروع القوة التابعة للجنرال فرج تتضمن تصفية بعض الأركان الاساسية في جهاز الشرطة والحراسة البلدية التابعة لحركة حماس وقد بدأت هذه العملية فعلا بتنفيذ اغتيالين لقياديين في  الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الأول.
ويعد الاسرائيليون بإستهداف قادة الحركة ويبحثون عن آلية مناسبة للائحة مباحث التموين وهو الجهاز الذي يعمل بنشاط وسط النازحين في وسط وجنوب قطاع غزة ويتبع حركة حماس و هم رجال أمن والشرطة بملابس مدنية وظيفتهم تأمين الغذاء والدواء والتوزيع.
ويبدو أن الجانب الاسرائيلي يخطط هنا لضربات محددة لقادة ومدراء جهاز مباحث التموين الذي تعتبره تل أبيب عائقا اساسيا امام خطتها الأمنية الخاصة بتوزيع المساعدات بعد الآن.