طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، مفوّض الشرطة كوبي شبتاي، بالسماح لبضعة آلاف فقط من المسلمين بدخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “معاريف” (خاصة)، إنّه “قبل قرابة أسبوع واحد من بدء شهر رمضان، يطالب بن غفير، مفوّض الشرطة، بقصر السماح لبضعة آلاف فقط من المسلمين بالدخول إلى المسجد الأقصى خلال هذا الشهر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بن غفير قال لشبتاي خلال اجتماعهما، الأحد، إنه من الصواب تحديد عدد المصلين المسلمين في المسجد الأقصى ببضعة آلاف فقط، حتى تكون الشرطة على أتم الاستعداد وقادرة على الرد بسرعة في حالة اندلاع اضطرابات.
ولم تقرر المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي في إسرائيل بعد كيف سيتم تنظيم إدخال المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يحل في 11 مارس/آذار وفق الحسابات الفلكية لهذا العام.
وحسب “معاريف”، “من المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا (الاثنين) نقاشا إضافيا حول مسألة القيود في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بمشاركة بن غفير وشاتاي ومسؤولين في جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي.
وخلال الشهر الأخير، أعربت الأجهزة الأمنية في إسرائيل عن اعتراضها على عزم بن غفير، منع دخول الفلسطينيين من الضفة إلى المسجد الأقصى في رمضان وتقييد دخول فلسطيني القدس و48، محذرةً من انعكاس ذلك تفجرا في الأوضاع في الضفة الغربية والقدس.
وكان الحديث عن تقييد دخول المصلين الفلسطينيين إلى الأقصى خلال رمضان قد أثار استنكارًا واسعا محليا وعربيا، نظرا لمكانة المسجد لدى المسلمين.
وتفرض الشرطة الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى، وبخاصة أيام الجمعة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت عشرات آلاف القتلى والمصابين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.