بحث وفد من حركة "حماس" مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مجريات لقاءات الفصائل الفلسطينية في موسكو، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وبحسب بيان حماس، السبت، ضم وفدها عضوي مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق وحسام بدران، واجتمع مساء الجمعة، مع بوغدانوف، (وهو أيضًا المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا)، بمقر وزارة الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو.
وأوضح البيان أن الاجتماع "استعرض مجريات اللقاءات الفلسطينية في موسكو، وما توصلت له من نتائج إيجابية في توحيد الصف الفلسطيني، ورد العدوان، وإغاثة شعبنا، وإسناد المقاومة الفلسطينية الباسلة، والتأكيد على استمرارية اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية".
كما وضع وفد حماس "المسؤول الروسي في مجريات الأوضاع بغزة" و"الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والتأكيد على استمرارية المقاومة والدفاع عن شعبنا حتى نيل حريته".
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية أصدرت، أمس الجمعة، بيانًا ختاميًا عقب انتهاء اجتماعات عقدت على مدى يومين في موسكو، حضر الجلسة الأولى منها الخميس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
واتفقت الفصائل الفلسطينية، وفق البيا، على "استمرار جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
كما توافقت على "التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه فلسطين، خصوصًا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس".
وكانت روسيا أعلنت في 16 شباط/فبراير المنصرم دعوتها قادة الفصائل الفلسطينية إلى محادثات في موسكو يوم 29 من الشهر نفسه، تمتد حتى الأول أو الثاني من آذار/مارس الجاري، وفق ما صرح به بوغدانوف.
وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 تموز/يونيو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.