قدرت مصادر إسرائيلية مطلعة أنه في النهاية سيكون هناك اتفاق تبادل اسرى. بحسب التوقعات قد يحصل خلال أيام قليلة.
بينما ينتظرون في إسرائيل جواب حماس بشأن المبادئ التي اقترحها الوسطاء في قمة باريس الثانية - قال مسؤولون سياسيون اسرائيليون إن " هناك تقدم صغير ومدروس ومهم".
وبحسب المصادر نفسها لصحيفة يديعوت احرنوت "لا تزال هناك ثغرات قليلة تتطلب مرونة من الجانبين، وكذلك إجابات حماس. الأهم هو مسألة حسم مسألة اعداد الأسرى في مختلف الفئات".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في وقت سابق، إن حركته تبدي مرونة في التفاوض على صفقة مع إسرائيل، لكنها في المقابل مستعدة لمواصلة القتال. وقال هنية إن "أي مرونة نبديها في المفاوضات هي حرصا على دماء شعبنا ووضع حد لآلامه".
وقالت المصادر السياسية في اسرائيل أيضا "إننا نعمل الآن على الأعداد وموضوع نشر القوات ووقف إطلاق النار ، هناك العديد من البنود التي يجب إغلاقها. هناك أمور أساسية لم يتم الرد عليها بعد" وفي الوقت نفسه، يتم العمل والتقدم يتم ببطء".
في غضون ذلك، يجتمع الكابنيت الحربي غدا لتلقي معلومات بشأن سير المفاوضات .
فيما لا يزال الوفد الإسرائيلي في قطر ولم يتحدد بعد موعد عودته إلى إسرائيل. وتقييم المصادر المطلعة على الأمر هو أنه سيكون هناك اتفاق في نهاية المطاف، ولكن لا تزال هناك ثغرات يجب سدها.
ووافقت إسرائيل في قمة باريس الثانية على إطلاق سراح 404 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح 40 أسيرا اسرائيليا وفق مفاتيح مختلفة.
بمعدل عشرة اسرى أمنيين مقابل كل مخطوف. وبحسب اقتراح الوسطاء ، الذي لم توافق عليه حماس بعد، فإن الصفقة يجب أن تتضمن إطلاق سراح سبع نساء من ضمن صفقة المختطفين الأولى مقابل 21 أسيراً (ثلاثة أسرى لكل امرأة بحسب الصفقة السابقة).
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إطلاق سراح 15 أسيرا اسرائيليا فوق سن الخمسين مقابل 90 أسيرا فلسطينيا؛ 13 أسيرا مريضاً مقابل 156 أسيراً فلسطينيا (12 أسيراً مقابل كل مختطف مريض سيتم إطلاق سراحه)؛ وخمس مجندات مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا- من بينهم 15 أسيرا من ذوي الأحكام العالية والمتهمين بقتل اسرائييلين. ومن بين الاسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم 47 أسيرًا من صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم.
وفي إسرائيل، اتفقوا أيضًا على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية التي ستدخل غزة - 500 شاحنة يوميًا. وستسمح إسرائيل أيضًا بإدخال 200 ألف خيمة للسكن المؤقت للسكان، و60 ألف منزل مؤقت.
وسيتم السماح بإعادة تأهيل المستشفيات في غزة والسماح بإدخال المعدات اللازمة. كما ستسمح إسرائيل بإدخال معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض في القطاع. وفي باريس، وافقت إسرائيل أيضًا على وقف جمع المعلومات الاستخبارية الجوية فوق قطاع غزة، والسماح بعودة تدريجية للسكان إلى شمال قطاع غزة.