في خطوة مفاجئة، قررت شركة نيلسن الأميركية العملاقة للمعلومات والبيانات وقياس السوق إغلاق فرعها في إسرائيل.
ونقلت صحيفة غلوبز الإسرائيلية عن مصادر قريبة من الأمر، أن قسم البحث والتطوير في شركة نيلسن، الموجود حاليا في إسرائيل، يخضع لعملية نقل كبيرة إلى الهند.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من إستراتيجية أوسع لتبسيط العمليات وخفض التكاليف، بهدف ضمان الاستقرار المالي للشركة على المدى الطويل، وفقا للصحيفة.
وكانت شركة نيلسن، المشهورة بنظام قياس الجمهور "ريتنغ نيلسن" الخاص بمشاهدي التلفزيون، بمثابة حجر الزاوية في تحديد مصير العديد من البرامج التلفزيونية على مر السنين.
وكانت الشركة، التي تأسست عام 1923 وخضعت لتحولات مختلفة، لاعبًا رئيسيًّا في الرؤى والتحليلات الإعلامية. وفي عام 2022، تم الاستحواذ عليها من قبل كونسورتيوم من مستثمري القطاع الخاص مقابل صفقة ضخمة قدرت بـ16 مليار دولار، وفقًا لما أوردته شركة ياهو فاينانس.
ودشنت الشركة رحلتها في إسرائيل في عام 2015 عندما استحوذت على شركة "إكسيلات" (eXelate) الناشئة المحلية المتخصصة في تطوير منصة لتحليل البيانات الخاصة مقابل 200 مليون دولار. وفي عام 2017، قامت شركة نيلسن بتوسيع وجودها في إسرائيل من خلال الاستحواذ على "في براند" (vBrand"، وهي شركة ناشئة تقيس قيمة وتأثير حملات الرعاية الرياضية، والتي تم دمجها في مركز التطوير التابع للشركة.
في سبتمبر/أيلول الماضي، تصدرت الشركة عناوين الأخبار بتقارير عن تخفيض مخطط له في القوى العاملة العالمية بنسبة 9%. وكان هذا جزءًا من إستراتيجية أوسع، كما ذكرت منصة ياهو فاينانس، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النفقات والإيرادات لضمان قوة الشركة في المستقبل.
وتسارعت وتيرة تخارج المستثمرين من الصناديق المتداولة في البورصة التي تتبع الأسهم الإسرائيلية بعد الانخفاض الحاد بأسعار الأسهم وسط اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانتقال التوترات إلى جبهات أخرى.
وأفادت بيانات لشركة "ليبر" للخدمات المالية بأن صندوق "آي شيرز إم إس سي آي إزرائيل" سجل صافي تخارج استثمارات بـ2.5 مليون دولار خلال الفترة من 9 وحتى 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مما ترك له أصولا تبلغ 111.62 مليون دولار.
ووفق البيانات ذاتها انخفض الصندوق بـ13.8% خلال الفترة نفسها.
وقال رئيس أسهم الأسواق الناشئة في "ألاينس بيرنستين" سامي سوزوكي إن "السوق لا تحب عدم اليقين… ومن الواضح أن هناك كثيرا من عدم اليقين حاليا".
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد خفّضت تصنيف إسرائيل إلى "إيه 2" (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية، وقالت موديز إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل هو الحرب على غزة وتداعياتها، كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدَّين في إسرائيل عن توقعات ما قبل الحرب على غزة.
ولم تستجب الشركة على طلبات التعليق من غلوبز حول الأمر.