أعلنت فرنسا رفضها الشديد للهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح بقطاع غزة، والتي تؤوي أكثر من مليون فلسطيني.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، الأحد، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي.
وبحث الرئيسان خلال الاتصال الوضع في غزة، وأكدا تصميمهما بشأن إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بحسب البيان.
وشددا على ضرورة زيادة تدفق المساعدات لأهالي غزة بشكل فوري، ولتحقيق ذلك أكدا على "وجوب" فتح كافة المعابر بما فيها ميناء أشدود.
وذكر البيان أن ماكرون والسيسي يعارضان "بشدة" الهجوم الإسرائيلي على رفح الذي "سيؤدي إلى كارثة إنسانية على نطاق جديد"، ويرفضان التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر الذي "سيعد انتهاكا للقانون الدولي ويشكل خطر تزايد التوترات الإقليمية".
وأكد الزعيمان ضرورة بذل الجهود لإنهاء الأزمة وبدء العملية السياسية بشكل حازم وقطعي من أجل تنفيذ حل الدولتين "بشكل فعال".
كما جددا دعوتهما بشأن وقف إطلاق النار الفوري وإطلاق سراح المحتجزين.
وأجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح الفلسطينية المحاذية لمصر، وسط تقديرات أنها تضم نحو مليون و400 ألف مدني، وسط تحذيرات دولية من اجتياحها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".